وزيرة البيئة تقوم بزيارة تفقد لحظيرة آوليكات
تفقدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مريم بكاي، مساء أمس الأربعاء الحظيرة الوطنية لآوليكات الواقعة بمقاطعة واد الناقة بولاية اترارزة.
وشملت الزيارة المبنى الإداري للمحمية الذي يضم مكاتب لمختلف المصالح والأقسام التابعة لها، و مشتلة زراعة الأعلاف التي تضم ١١ صنفا موجهة لتغذية حيوانات الظباء التي يوجد منها ١٥١ رأسا في الحظيرة، إضافة إلى الحيوانات الأخرى التي تتوزع على ١٩ صنفا.
و تلقت الوزيرة خلال زيارتها للمحمية شروحا فنية قدمها المهندس سيد أحمد ولد باب، مدير الحظيرة، تضمنت مكوناتها وتاريخ إنشائها ومدى تقدم الأشغال في مختلف مرافق و رشاتها.
كما تضمن العرض الفني عرضا حول سير الأشغال الجارية لإقامة السياج الخارجي للمحمية الذي يصل طوله ١٦كلم.
وقد استفسرت الوزيرة القائمين على المحمية حول المشاكل المطروحة بغية العمل على إيجاد حلول لها لضمان أداء جيد للمحمية.
وأكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في ختام زيارتها في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذه المحمية تكتسي طابعا سياحيا مهما، مطالبة بالمحافظة عليها لضمان إعادة تأهيل واستعادة أصناف الحيوانات والنباتات المنقرضة والمهددة بالانقراض.
وقالت إن الدولة ضخت إمكانات مادية هامة لإنشاء هذه المعلمة السياحية مما يتعين تضافر جهود الجميع بغية تحقيق الأهداف المنشودة في بلد كموريتانيا التي تعاني العديد من التحديات البيئية والمناخية.
وأشارت إلى ضرورة إشاعة ثقافة الوعي البيئي وتفعيل السياحة البيئية وخاصة عند الأجيال الصاعدة، مبرزة في هذا الإطار أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي.
وبدوره نبه مدير الحظيرة، المهندس سيد أحمد ولد باب، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء – على هامش الزيارة – إلى أن هذه المحمية مر إنشاؤها بمرحلتين، إحداهما على شكل مشروع في قرية إديني سنة ٢٠١٥، قبل أن يتم تحويلها في المرحلة الثانية إلى مؤسسة عمومية ذات طابع إداري سنة ٢٠١٦.
وقال إن هذه المحمية التي تهدف إلى استعادة أصناف الحيوانات والنباتات المنقرضة والمهددة بالانقراض وتدعيم الثقافة البيئية، تضم منطقة لتأقلم الظباء ومنطقة خاصة بالحيوانات المفترسة وأخرى تتعلق بحديقة نباتية وبحيرة اصطناعية ومركز لإنقاذ الحيوانات، إضافة إلى قرية سياحية ومنطقة لزراعة الأعلاف ومركب رياضي.
وأشار إلى أن الوضعية الصحية للحيوانات جيدة، وقد بدأت تتأقلم وتتكاثر رغم قصر المدة الزمنية التي وصلت فيها إلى موريتانيا والتي لا تتجاوز ٦ أشهر.
وثمن الشراكة القائمة بين المحمية ونظيراتها في الدول الصديقة، مشيرا في ذات السياق إلى الاتفاقيات التي تم إبرامها مع اسبانيا والسنغال واتشاد ومالي والنيحر وتركيا والمتعلقة بتبادل الخبرات واستجلاب بعض أصناف النباتات والحيوانات ومقاومة التصحر والتكوين المستمر واستصلاح وتأهيل أماكن إيواء الحيوانات.
وكانت الوزيرة مرفوقة خلال هذه الزيارة بالأمين العام للوزارة، السيد أمادي ولد الطالب، و والي اترارزة، مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم، وحاكم مقاطعة واد الناقة، وعمدة بلدية أوليكات ورئيسة مجلس إدارة المحمية، ومستشار السفير الإسباني وعدد من المسؤولين بوزارة البيئة والتنمية المستدامة والقائمة بالأعمال في سفارة ألمانيا في نواكشوط.