رسالة من مستشار بلدي الى رئيس الجمهورية…!!
– دعوة لتطوير النظام الصحي في تجكجة وتحقيق حقوق المواطنين في الرعاية الصحية …
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أحمدو ولد ممون المستشار البلدي ورئيس فرع الرابطة الوطنية لحملة الشهادات العاطلين عن العمل بولاية تگانت ومؤسس تيار تگانت للتغيير البناء .. أود من خلال هذه الرسالة أن أرفع إليكم قضية مهمة تمس حياة المواطنين في ولاية تگانت وخاصة في مدينة تجگجة وهي قضية الرعاية الصحية التي تفتقر إلى أسس الإستدامة والكفاءة .
في المجتمعات التي تضع كرامة الإنسان نصب أعينها لا يمكن أن تظل حياة المواطنين عرضة للإجتهادات العشوائية أو محكومة بجهود فردية بل يجب أن تعتمد على شبكة صحية شاملة تؤمن التدخل السريع وتوفر الرعاية الصحية بشكل متكامل دون الحاجة إلى إنتظار “قرارات إستثنائية” أو تدخلات من قبل أطراف خارج المنظومة الرسمية .. في تجگجة للأسف الشديد نجد أنفسنا في حالة من الإعتماد على تدابير طارئة حيث أصبحت حياة المرضى رهينة للإجتهادات الفردية بدلاً من أن يكون العلاج حقًا أساسياً يُحترم ويُنفذ بشكل آلي ومؤسسي .
لقد أثارت حادثة توفير طائرة لإنقاذ حياة إحدى المواطنات تساؤلات كبيرة حول إزدواجية العلاج حيث نجد أن القرارات الصحية الحيوية تتقاسمها منظومتان صحيتان موازيتان : واحدة تعمل عبر المسارات الرسمية والأخرى عبر التدخلات الشخصية والجهود الأهلية .. لا يمكننا أن نقبل بأن تتعلق حياة المواطنين بالجهود الفردية بينما يفترض أن تكون هناك إستراتيجيات طبية واضحة وجاهزة للتعامل مع الحالات الطارئة .. من غير المقبول أن تتحول الرعاية الصحية إلى ساحة للوساطات بدلاً من أن تكون خدمة مؤسسية تتعامل مع المرضى وفقًا لأحدث المعايير .
إذًا .. لماذا لا يكون لدينا مستشفى مجهز بالكامل بحيث يُحَلّ أي ملف صحي طارئ بسهولة ودون الحاجة إلى تدخلات خاصة أو إنتظار لحلول متباينة ؟ كيف يمكن أن يتم إتخاذ القرار بشأن نوع النقل المناسب للمريض من خلال تراكم إتصالات وتداخل قرارات بين جهات مختلفة ؟ لماذا لا يوجد لدينا خطة طوارئ صحية شاملة تحدد الإجراءات بوضوح وسرعة ؟
إن توفير طائرة لإنقاذ حياة مريض أو نقل مريض إلى العاصمة أو خارجها يجب أن يكون جزءًا من بروتوكول صحي مستدام وليس حلًا إضطراريًا يعتمد على جهود الأفراد أو الوساطات .. الرعاية الصحية يجب أن تكون مؤسسة مستقلة وعلينا العمل لتطوير مستشفيات مجهزة وقادرة على التعامل مع الحالات الطارئة بشكل مستقل دون الحاجة إلى الضغط على السلطات أو الترتيبات الإستثنائية .
أدعوكم فخامة الرئيس إلى النظر في تعزيز النظام الصحي في ولاية تگانت بشكل عام وفي تجگجة بشكل خاص بهدف توفير بنية صحية قادرة على تلبية إحتياجات المواطنين بشكل مستدام بعيدًا عن الحلول المؤقتة أو التبريرات غير المقبولة .
