رسالة من مستشار بلدي الى رئيس الجمهورية

 

فخامة الرئيس

● إن شهر رمضان المبارك بما يحمله من قيم التآخي والتآزر يعكس روح العدل والمساواة التي ينبغي أن تسود في وطننا الحبيب وقد تابعت كما تابع المواطنون جهودكم المباركة في سياسة الإحياء الرمضاني وما تحمله من معانٍ سامية في دعم الفئات الهشة ومد يد العون للمحتاجين …
● غير أن هذه الجهود رغم نبلها لم تصل بعد إلى كل من يستحقها بالعدل والإنصاف خاصة في الداخل الموريتاني حيث تعاني بعض المناطق وعلى رأسها ولاية تگانت ومدينة تجكجة تحديدًا من ضعف هذه المساعدات وغياب العدالة في توزيعها فقد باتت هذه المبادرات تُدار بإنتقائية تحكمها معايير غير شفافة بعيدًا عن جوهرها الإنساني الذي يهدف إلى التخفيف من معاناة الجميع بلا إستثناء ..

فخامة الرئيس

● إنني بوصفي مستشارًا بلديًا منتخبًا أضع بين أيديكم لوائح دقيقة بأسماء مواطنين متعففين في تجكجة لم يصلهم شيء من هذا الدعم رغم حاجتهم الماسة إليه هؤلاء ليسوا مجرد أرقام بل هم آباء وأمهات وأطفال يتطلعون إلى وطن يحتضنهم بعدل وإنصاف لأن تسيير هذه المساعدات في ظل غياب آلية رقابية شفافة قد أدى إلى حرمان المستحقين الحقيقيين وإلى شعور متزايد بالإقصاء والغبن …
● لذلك فإنني أناشدكم بصفتكم الضامن للعدالة الإجتماعية بفتح تحقيق جاد ومستقل على مستوى ولاية تگانت لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن أي حسابات ضيقة فسياسة الإحياء الرمضاني التي إعتمدتموها يجب أن تكون أكثر من مجرد مبادرات رمزية بل ينبغي أن تكون تجسيدًا حقيقيًا للعدالة الإجتماعية كما تريدون لها أن تكون …

فخامة الرئيس

● إن شعبكم في الداخل يتابع خطواتكم ويؤمن بصدق نواياكم لكنه ينتظر أن تترجم هذه الإرادة إلى واقع ملموس يشعر به الجميع دون إستثناء فنحن اليوم أمام فرصة تاريخية لتصحيح المسار وجعل الإنصاف هو العنوان الأبرز لكل مبادرة تحمل توقيعكم …

وفقكم الله لما فيه خير الوطن والمواطنين

أحمدو ولد ممون
المستشار البلدي – تجكجة
17\03\2025

مقالات ذات صلة