البعثة المكلفة بالمنتديات التشاركية في كيدي ماغه تختتم اعمالها

 9 يناير 2025

اختتمت البعثة بالمكلفة بالمنتديات الجهوية التشاركية لتحديد الأولويات التنموية برئاسة معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، الشيخ ولد بده، مساء أمس الأربعاء، اجتماعاتها مع كافة الفاعلين من سلطات إدارية ومنتخبين وممثلي هيئات المجتمع المدني ووجهاء وقادة رأي.

وفي كلمة الاختتام شكر معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء السلطات الإدارية على تهيئة الظروف المناسبة للتشاور حول الأولويات التنموية للولاية، كما ثمن اهتمام المنتخبين المحليين ومعرفتهم بمشاكل دوائرهم، وكذا المجتمع المدني الذي أثبت أنه واع بالتحديات ومستعد للتعاون مع الجهات الرسمية للتوعية ومواجهة التحديات.

وأضاف أن التقرير النهائي تمت صياغته، وتضمن سردا للظروف التي جرى فيها العمل مع السلطات الإدارية والمنتخبين ورؤساء المصالح، ومخرجات هذه الاجتماعات التي شارك فيها الجميع، وأكدوا أهميتها وتثمينهم لها.

واستعرض الاحتياجات الأولوية والمشاريع الهيكلية المقترحة من طرف المشاركين في هذه المنتديات.

بعد ذلك، عقب مستشار رئيس الجمهورية السيد محفوظ ولد إبراهيم حيث ثمن الظروف التي جرت فيها هذه المنتديات التشاركية، داعيا إلى ترسيخ المقاربة التشاركية في كل الأمور، مشيرا إلى أن هذا التشاور سيتوسع مستقبلا ليشمل الفاعلين ورؤساء القرى والمواطنين بشكل عام.

وأضاف أن هذ العمل ينبغي أن يكون عملا مؤسسيا ومنظما وممنهجا، ما سيعزز العلاقة بين الدولة والمواطنين.

أما مستشار الوزير الأول السيد خطاري ولد بيه فقد عبر عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي سارت فيها هذه المنتديات التشاركية، مستعرضا مختلف جوانب التقرير النهائي لهذه المنتديات والآليات التي سيتم استخدامها في تحديد الأولويات، مؤكدا أن كل الطلبات تم تضمينها في التقرير.

من جهته، شكر والي كيدي ماغه السيد احمد ولد محمد محمود ولد الديه البعثة على عملها الدؤوب لإعداد التقرير النهائي لهذه المنتديات، مبرزا أن الولاية، رغم استفادتها في الفترة الأخيرة من مشاريع كبرى كالمستشفى الجهوي الذي تجري الأشغال فيه حاليا، إلا أنها لا تزال بحاجة لمشاريع حيوية تم تحديدها وترتيبها خلال هذه المنتديات.

وكانت البعثة عقدت، على مدى يومين، اجتماعات ناقشت فيها الأولويات التنموية في مجالات الصحة، التعليم، المياه، السدود، الكهرباء، الزراعة، التنمية الحيوانية، وأكدت على ضرورة القيام بحملة شاملة للقضاء على المسلكيات البائدة والمشينة، ونبذ الفرقة والاختلاف وخطابات الكراهية والشرائحية، وترسيخ خطاب المواطنة والمساواة وتغيير العقليات، وهو دور ينبغي أن تلعب فيه منظمات المجتمع المدني والهيئات الشبابية الدور البارز.

وجرى الاجتماع بحضور رئيس المجلس الجهوي عيسى كوليبالي وحكام المقاطعات ونواب الولاية والعمد والسلطات العسكرية والأمنية.

مقالات ذات صلة