التأمين الصحي لطلاب التعليم العالي إنجاز تاريخي بإمتياز

 

بقلم : د. محمد الراظي بن صدفن

يعتبر بناء الإنسان نقطة مفصلية في أي عملية تنموية لتطوير الدول و التأسيس لمستقبل أفضل لأجيالها ، لكن ذلك كله يظل مرهونًا بمستوي المناهج التعليمية المعتمدة و مدي موائمتها مع البرامج الإقتصادية و الإجتماعية ذات البعد الإستيراتيجي التي تعمل الحكومات علي صياغتها و وضعها موضع التنفيذ في هذا السياق، فقد أعطي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إهتماما كبيرًا بترقية التعليم العالي من خلال مراجعة منظومته التعليمية و جعلها أكثر تنافسية و زيادة رواتب الأساتذة العاملين فيه و رفع سن تقاعدهم إلي 68 سنة و إنشاء مؤسسات تعليمية جديدة و تنويع عروض التكوين و توسعة المركب الجامعي بسعة 11000 طالب هذا بالإضافة إلي زيادة منح الطلاب و تحسين ظروفهم عبر فتح السكن الجامعي الذي يتسع لأربعة آلاف سرير و زيادة القدرة الإستيعابية للمطعم الجامعي و الإلتزام بنقل الطلاب من و إلي المؤسسات الجامعية ..الخ..

و من ما لاشك فيه ، أن التوقيع اليوم علي عملية الضمان الصحي لطلاب التعليم العالي التي أعلن عنها مؤخرا معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي في عرضه لبرنامج الحكومة أمام البرلمان يعتبر إنجازًا تاريخيًا بإمتياز يحسب للرئيس و يؤكد مرة أخري علي سلامة نهجه و حسن أداء حكومته . لأن الرهان علي الرفع من أداء التعليم العالي و تحسين جودة خدماته هو رهان يصب في إذكاء روح المواطنة و يعزز من التماسك الإجتماعي و يحقق الوحدة الوطنية بين جميع مكونات شعبنا .

( وقل أعملوا فسيري الله عملكم و رسوله والمؤمنون).. صدق الله العظيم .

مقالات ذات صلة