افتتاح الد ورة البرلمانية العادية 2019-2020
أفتتحت مساء اليوم الثلاثاء الدورة البرلمانية العادية الأولى للسنة البرلمانية 2020/2019.
و تم في بداية الجلسة العلنية المنظمة بالمناسبة تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وذلك قبل عزف النشيد الوطني.
وتميز حفل الافتتاح بخطاب لرئيس الجمعية الوطنية، السيد الشيخ ولد بايه، دعا فيه السادة النواب إلى العمل سويا لكي تكون السلطة التشريعية عند حسن ظن المواطن بها، وذلك من خلال المواظبة على حضور أعمال اللجان والجلسات العلنية والحرص على احترام النصوص والمساطر في جو من الشراكة والمسؤولية والانضباط..
و ذكر بأن الدورة العادية الأولى من كل سنة برلمانية تمثل مناسبة دستورية لنشاطات برلمانية تشكل محطات مهمة للتفاعل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وهذا نص الخطاب:
“بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة الوزراء؛
زملائي النواب؛
سادتي، سيداتي؛
ها نحن نعود اليوم لقبة البرلمان لمواصلة أداء الأمانة التي حمّلنا الشعب إيّاها كممثلين له ونوابٍ عنه في ممارسة وظيفتين مهمتين ألا وهما إقرار القانون ورقابة العمل الحكومي.
وتدركون معي – زملائي النواب – أن الدورة العادية الأولى من كل سنة برلمانية تمثل مناسبة دستورية لنشاطات برلمانية تشكل – بحقٍّ – محطاتٍ مهمةً للتفاعل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ففيها يُعرَض مشروع قانون المالية للدراسة والتعديل عند الاقتضاء وللمناقشة ومن ثَم التصويت. و من نافلة القول أن قانون المالية هو التجسيد العملي لبرنامج الحكومة خلال سنة معينة.
وخلالها أيضا يُقدم الوزير الأول تقريرا عن نشاط الحكومة خلال السنة المنصرمة وعرضا للخطوط العريضة لبرنامجها للسنة الموالية. ويخضع هذا التقرير لنقاش يتيح للجهاز التنفيذي الاستماع لملاحظات السادة النواب وآرائهم وتقييمهم للسياسات العمومية ويطّلع من خلاله على مشاغل وتطلعات ناخبيهم.
كما ينتظر خلال هذه الدورة العادية أن نلتزم – لأول مرة في تاريخ البرلمان الموريتاني – بالموعد المحدد في دستور البلاد لدراسة مشروع قانون التسوية والتصويت عليه. وهي نتيجة مهمة لجهود مقدرة بذلتها السلطتان التنفيذية والتشريعية خلال السنوات الأخيرة.
زملائي النواب،
إن هذا النشاط البرلماني الزاخر لن يحول بعون الله دون أدائنا لواجباتنا التشريعية والرقابية العادية والتي تمس مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطن ولا دون ممارستنا لمهامنا في مجال الدبلوماسية البرلمانية التي نأمل أن تعكس صورة بلدنا البَهيّة في جميع أنحاء العالم وأن تمثل رافعة مهمة لمَدِّ جسور صلبة للتعاون مع مختلف البلدان.
لذا، فإن هذه الوتيرة من العمل تجعلني أدعوكم للعمل سويا على أن تكون غرفتنا عند حسن ظن المواطن بها من خلال المواظبة على حضور أعمال اللجان والجلسات العلنية والحرص على احترام النصوص والمساطر في جو من الشراكة والمسؤولية والانضباط.
وفي هذا الإطار، أؤكد لكم عزم مكتب وإدارة الجمعية الوطنية على مساعدتكم على أداء مهامكم الجسيمة والنبيلة في نفس الوقت، من خلال العمل على تحسين بيئة العمل والاستفادة مما تتيحه التكنولوجيا الحديثة من وسائل لتبسيطه وتطويره ورفع مردوديته.
وإنني إذ أتمنى لكم التوفيق في عملكم، لأعلن على بركة الله افتتاح الدورة العادية الأولى من السنة البرلمانية 2019-2020 وذلك طبقا للمادة 52 جديدة من الدستور والمادة 54 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
وقد قرأ الحضور في بداية هذه الجلسة العلنية الفاتحة على روحي الفقيدين سيداتي ولد آبه، ومحمد فال ولد لكويري(موظف سابق بالجمعية الوطنية) وعلى أرواح كافة الذين قضوا نحبهم خلال السيول التي اجتاحت بعض مدننا الداخلية مؤخرا.
جرى حفل الافتتاح بحضور عدد من أعضاء الحكومة.