المعارضة السورية تبقي رئيس الوزراء في منصبه الى غاية تسليم السلطة لحماية مؤسسات الدولة

أكد رئيس الحكومة السورية “محمد غازي الجلالي”، فجر اليوم إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي اجراءات تسليم للسلطة، وذلك مع إعلان الفصائل المسلحة الوصول العاصمة دمشق. وأضاف هذا البلد يستطيع أن يكون دول طبيعية دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم.ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري. ويجب الحفاظ على كل مؤسسات الدولة السورية.. لست حريصا على أي منصب أو مزايا. وأي قيادة يختارها السوريون سنتعاون معها. وسننقل لها جميع الملفات. هذا وشهدت العاصمة السورية دمشق تطورات كبرى فجر اليوم مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دون أي مقاومة تذكر من الجيش السوري. وقد غادر الرئيس :”بشار الأسد” دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، ما يعكس انهياراً سريعاً للنظام السوري. وأظهرت البيانات إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق. وحلقت باتجاه الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، قبل أن تغيير مسارها فجأة وتختفي عن أجهزة التتبع، مما زاد من الغموض حول وجهتها. هذت وأعلنت المعارضة السورية المسلحة أن دمشق أصبحت “مدينة حرة” وذلك بمناسبة هروب الرئيس “بشار الأسد” ودعت السوريين المهجّرين إلى العودة. وذلك بعد خمسين عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والتهجير اليوم تمت نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا. وقد شهدت حياة:” الأسد” تحولا كبيرا بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سير عام 1994، ما دفعه إلى العودة من لندن حيث كان يدرس طب العيون. وتزوج:” أسماء الأخرس” التي كانت تعمل في القطاع المصرفي وتحمل الجنسية البريطانية. وبعد وفاة والده، تولى بشار الحكم في عام 2000، وأطلق إصلاحات محدودة في البداية، لكنها لم تدم طويلا.
ومع بداية الاحتجاجات الشعبية في عام 2011، أمر الأسد بقمعها بالقوة، مما أدى إلى تصعيد النزاع ليصبح حربا دامية متعددة الجبهات. ورغم انشقاق العديد من عناصر الأجهزة الأمنية، ظل الجيش مواليا للنظام، واستمر النزاع ليودي بحياة أكثر من نصف مليون شخص، ويشرد ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها. وواصل :”الأسد” الحديث عن “المؤامرات الخارجية” منذ بداية النزاع، مؤكدا أن بلاده ستخرج منتصرة. ومع تصعيد الفصائل المسلحة في أواخر نوفمبر، أعلن :”الأسد” أن هذا التصعيد يهدف إلى إعادة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها.

مقالات ذات صلة