انعقاد قمة ثلاثية بين بمشاركة رؤساء مصر الصومال واريتاريا
عقد رؤساء مصر والصومال وإريتريا قمة ثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة اليوم في تطور جديد لمسار التعاون بين الدول الثلاث. وقد التقى الرئيس “حسن شيخ محمود” بنظيريه المصري “عبدالفتاح السيسي” والإريتري “أسياس أفورقي”في قمة ثلاثية بأسمرة.
وتركز القمة على المصالح المتبادلة والمشتركة للدول الثلاث، والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والبحر الأحمر. ووصل “السيسي” إلى أسمرة في وقت سابق اليوم، وكان أفورقي على رأس مستقبليه في المطار، وهي أول زيارة له إلى أسمرة. وزيارة السيسي، إلى العاصمة الإريترية تأتي تلبية لدعوة من “أخيه الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي”. وستتناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وسيتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
وتأتي الزيارة في إطار مسار ممتد للتعاون بين البلدان الثلاثة، والشهر الماضي، التقى وزراء خارجية الدول الثلاث في نيويورك على هامش مشاركتهم في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد عكس الاجتماع التنسيق المشترك على أعلى مستوى، والإرادة السياسية لدى الدول الثلاث لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي الصومالية، مضيفلة أن وزراء الخارجية أكدوا مواصلة التنسيق والتعاون بشكل وثيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة المقبلة. هذا وزار رئيس المخابرات العامة ووزير الخارجية المصريين، إريتريا في سبتمبر الماضي، وسلما الرئيس أفورقي رسالة من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، فيما صرح وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، بأن هناك تطابقا في الرؤى بين القاهرة وأسمرة، حول أمن البحر الأحمر، ووحدة الصومال ودعم جيشه وتدريبه.
ووقعت مصر والصومال اتفاقية عسكرية في أغسطس الماضي، كما من المنتظر مشاركة قوات مصرية وإريترية في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، مطلع العام المقبل، لتخلف البعثة الحالية التي تضم عددا كبيرا من القوات الإثيوبية.
ويرغب الصومال في مغادرة القوات الإثيوبية، لأراضيه سواء تلك المنضوية تحت راية الاتحاد الإفريقي أو الموجودة بموجب اتفاقيات ثنائية، وذلك بعدما وقعت أديس أبابا اتفاقية مثيرة للجدل مع إقليم صومالي انفصالي، للوصول إلى البحر الأحمر من خلال الحصول على قطعة أرض ساحلية لبناء قاعدة عسكرية وميناء بحري، مقابل الاعتراف باستقلال إقليم أرض الصومال، وهو ما اعتبرته مقديشو خرقا لسيادتها ووحدة أراضيها.