خواطر : فهنئا لرئيس الجمهورية على امتلاك القيادة الناجعة …/ خديجة ابراهيم
أثار ت مؤخرا قضية تعيين السيد المختار ولد الجاي وزيرا اولا للحكومة ، جدلا واسعا وحفيظة الكثيرين وذهب بعضهم إلى إبداء استيائه من الموضوع وتجسد ذالك في إثارة الكثير من التساؤلات والإستفهامات حول ماهية ماحدث وكيف ولماذا ؟ بل لم يتمالك بعضهم من إظهار سخريته وامتعاضه من الموضوع ؟ ،فملأ بها منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؟
لست شخصا مخولا للدفاع عن حيثيات الخطوة وأسبابها ،غير أن أن هناك مايختلف بالنسبة لي تماما ، ولطالما تحدث اشياء في حياتنا يعتبرها البعض خارجة عن المألوف لكنها في الحقيقة غاية في الأهمية والحكمة ،(ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيراً)صدق الله العظيم.
بالرغم من هذا كله ،ومن هذا وذلك ، بلا مزايدة اومناقصة اثبت رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حكمته البالغة بلا منازع واعاد لهؤلاء الثقة فهنيئا له على امتلاك مفهوم القيادة الناجعة ،من اين نبدأ وكيف ومتى ولمن وماهي الغاية ؟.
الرئيس يمتلك مفاهيم فلسفة الحياة بدلالة خطواته الرائعة ، منذ مجيئه حتى اللحظة ، وأقنع الجميع بماهية شخصيته الأخلاقية والإنسانية الصادقة،وعمق تفكيره في كيفية تأسيس الدولة العميقة وتوحيد الرأي لصالحها،واستقطاب المصادر بطريقته الخاصة.
أبدع الرئيس في مهمته فالحكمة لاتموت ابدا،علينا أن ندرك ونفكر مليا في ملامح الصورة وابعادها الرمزية الوطنية الخاصة ونبحث ونتمعن في فصولها ،وكيف تمت كتابة سطورها بهذه الطريقة الفكرية والسياسية الرهيبه؟
انا اجيب عن بعض التساؤلات الواردة حول الموضوع وساحتفظ بالباقي ليجد من يستخلصه بعقله ولنفسه بلا مكابرة اواستهزاء .
أحد أهم هذه الأسباب الكامنة وراء الصورة أن طريقة تفكير القيادى العسكري الخارج من تجربته ليست ،كما يراها البعض من زاوية سهلة ، فتقنياته في اتخاذ القرارات اسمحوا لي عفوا سادتي الأفاضل ،ليست مماثلة لكل ماقد نراه صحيحا من زاويتنا وهو عكس ذالك تماماً.
سادتي الكرام ، بمعنى أوضح وأكثر تفصيلاً وتعليلا، لعل أصحاب البصائر والقلوب النيرة تدرك مفاهيم ومقاصد ذالك، الجمهورية الإسلامية الموريتانية ،التي يعيش عليها أكثر من أربعة ملايين نسمة ، وتبلغ مساحتها مايزيد على المليون كيلو متر مربع ، ولها تحدياتها الجغرافية والإقليمية والاجتماعية والثقافية المختلفة، أمانة في رقاب الجميع ،فما بالك بالمسؤول المباشر الذي تعرض لكثير من التنمر والتهجم و التشكيك باسوء السيناريوهات، في أحقيته وأهليته للقيادة من قبل خصومه السياسيين من الذين فضلوا التحاف الغموض وكواليسيه المتعددة تارة باستخدام وسائل افتراضية غير معروفة ، وتارة بأخرى مختلفة ، وأفضل هنا قراءتها برواية ورش لتكون القصة مفهومة وواضحة.
ماحدث منذ تأسيس الدولة ومازال يحدث حتى اليوم ، يعيدنا إلى ذاكرة التاريخ مجدداً ،لنستخلص ماضيه بحاضره ونستشرف مستقبله بطريقة ذكية وملائمة حتى لا يختلط الطعم بالنكهات المرتبكة بأصحابها المترددين.
مازلنا نعيش ونستطعم مرارة ما كاد أن يحدث في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، وعلينا أن لا ننسى أي تحديات حدثت وقد تحدث مرة أخرى ،وهذه هي المفارقة العجيبة والغريبة التي تطبع سلوكنا وتفكيرنا بأننا لا نعتمد القاعدة دائما ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
هذه المرحلة تقتضي من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن يتخذ كل ماهو صواب في حشد واستقطاب جميع الرؤى الوطنية، والفاعلين وكل من له تأثير ، قد تكون له إيجابيات قبل السلبيات وهذا هو عين العقل والحكمة لبناء اركان الدولة العميقة وتحقيق كل السبل والآليات التي تضمن له ذالك ،ولست هنا من يستشار في ذالك لكنها قناعتى مواطنة ،وأفكر فحسب ، زد على ذالك بأنها جزء لا يتجزأ من قضايا وطنية كبيرة ومطروحة ،تستوجب الوقوف والتمعن.
بقلم خديجة إبراهيم