17 وزيرا خلال 66 سنة من عمر الدولة … 

 

بتقديم الوزير الأول محمد ولد بلال لاستقالته المقبولة مساء امس  ينتقل الرجل إلى الرقم السادس عشر للوزراء الأول الذين تعاقبوا على إدارة وتنسيق عمل الوزراء والجهاز التنفيذي في موريتانيا منذ العام 1958 إلى اليوم، وذلك في ظل نظام رئاسي لا يتجاوز فيه الوزير الأول تنسيق العمل الحكومي، ولا يمكنه اختيار ولا إقالة وزرائه، يستثنى من ذلك فترة المرحوم المختار في الوزارة الأولى، وفترة المرحوم أحمد بوسيف.

ألغي هذا المنصب مرتين من 1961وحتى 1979 كما ألغي أيضا من 1984 وحتى 1992

في هذا التقرير تتعرفون على الوزراء الأول الذين تعاقبوا على هذا المنصب

–  المختار ولد داداه رحمه الله: أول وزير أول للبلاد تمهيدا للاستقلال، حيث تولى هذا المنصب 1961/08/20 إلى    1959/06/26، ليغادره بعد ذلك إلى منصب رئيس الدولة، وإعلان نظام الحزب الواحد.
وتولى ثلاثة ممن شغلوا هذا المنصب رئاسة البلاد بعد ذلك، فيما سجن خمسة من الذين تولوه أيضا وهم المختار ولد داداه- محمد خونه ولد هيدالة- يحيى ولد أحمد الوقف- يحيى ولد حدمين- محمد سالم ولد البشير.

–  العقيد أحمد ولد بوسيف رحمه الله: تولى هذا المنصب لمدة شهر ونصف، أصبح فيه الرجل القوي داخل النظام  الذي حكم البلاد بعد الإطاحة بولد داداه، حيث استمرت مأموريه العقيد أحمد ولد  ﺑﻮﺳﻴﻒ  من 06 أبريل  إلى وفاته في حادث تحطم الطائرة الحزين في 27 مايو 1979، وقد كان تعيينه وزيرا أول ثورة أو تصحيح لمسار السلطة في تلك الفترة، حيث قلصت صلاحيات رئيس اللجنة العسكرية المصطفى ولد محمد السالك، وتمت إحالتها للوزير الأول ولد بوسيف الذي اصبح في تلك الفترة صاحب الصلاحيات.

–  محمد خونه ولد هيدالة: تولى المنصب من 31/5/1979 إلى 4/1/1980، حيث تولى منصب رئاسة اللجنة العسكرية للإنقاذ.
– سيد احمد ولد ابنبجارة: ثاني مدني يتولى هذا المنصب وقد شغله من 12/12/1980 إلى 25/4/1981 حيث أقيل بعد فترة قصيرة من محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 16 مارس 1981.
–  معاوية ولد سيدي أحمد الطايع: تولى هذا المنصب من27/4/1981 إلى حين إلغاء المنصب نفسه في 3/8/1984، حيث عين قائدا لأركان الجيش الموريتاني بطلب منه.

–  سيدي محمد ولد بوبكر: شغل  منصب الوزير الأول، حيث شغل هذا المنصب مرتين على النحو التالي

الأولى من 18 أبريل 1992 إلى 1 فبراير1996

الثانية من 8أغسطس 2005- إلى 20 أبريل 2007

–  الشيخ العافية ولد محمد خونه: تولى هو الآخر هذا المنصب لمأموريتين الأولى: من 1/2/1996 إلى 18/12/1997  قبل أن يعود بعد ذلك بسنة أخرى ليتولى أطول فترة قضاها وزير أول في عهد الرئيس معاوية ولد الطايع من 16/11/1998 إلى 6/7/2003

–   محمد الأمين ولد اكيك: تولى المنصب من 18/12/1997-6/11/1998،

–  اسغير ولد امبارك: أول وزير أول من فئة الحراطين في موريتانيا وهو قيادي عروبي، وأحد المنشقين سابقا عن حركة الحر، و تولى المنصب نفسه من 6/7/2003 إلى 3/8/2005 تاريخ الإطاحة بالرئيس معاية ولد سيدي أحمد الطايع.

–  الزين ولد زيدان: تولى المنصب بموجب اتفاق مع الرئيس السابق  المرحوم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وذلك ابتداء  من 20/4/2007 إلى 6/5/2008.

غادر ولد زيدان موريتانيا منذ ذلك التاريخ حيث عمل مسؤولا في البنك الدولي.

–  يحيى ولد أحمد الوقف: تمكن ولد أحمد الوقف من التأثير السياسي القوي على الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وانتقل من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية إلى منصب الوزير الأول في 6/5/2008، في حكومة ضمت إلى جانب الأغلبية ممثلين عن حزبي تواصل واتحاد قوى التقدم، قبل أن يرغم الرئيس السابق على إخراجهما من الحكومة بعد شهرين فقط، لتسقط الحكومة بعد ذلك في فترة وجيزة في 6/8/2008، ويحال ولد أحمد الوقف إلى سجن استمر عدة أشهر.

–  مولاي ولد محمد الأغظف: تولى أطول فترة متواصلة في تاريخ الوزراء الأول في العهد المدني من 14/8/2008 إلى 20/8/2014، ويعرف بكونه المحرك الأكثر تأثيرا في إنجازات مأمورية ولد عبد العزيز الأولى، ويقال حينها إن إقالته جاءت بسبب اعتراض من الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني على بقائه في الوزارة الأولى بسبب ما يرى أنه تصفية ممنهجة يقوم بها للوزراء المحسوبين على ولد الغزواني.

–  يحيى ولد حدمين: تولى المنصب من 20/8/2014 إلى 29/10/2018، وقد امتازت فترته بالصدام الشديد والتأزم القوي في العلاقة بين المعارضة والنظام.

–  محمد سالم ولد البشير: تولى المنصب من 29/10/2018 إلى حين تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في 3/8/2019

–  اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا: تولى المنصب ابتداء من 3/8/2019 إلى  6/8/2020، امتازت فترته بصراعات داخل الحكومة، حيث وجد نفسه في مواجهة مع قوى نافذة مثل وزراء الداخلية والدفاع ومدير الديوان، وانتهى الأمر بإقالته.

–  محمد ولد بلال: تولى الوزارة الأولى من 6/8/2020- إلى 3/8/2024، وتعرف مرحلته بأنها الأكثر هدوء في تاريخ الوزارة الأولى، حيث تراجع حضورها ومركزيتها إلى حد بعيد، كما تراجع أيضا تأثير الوزير الأول على الوزراء الذين أصبحوا أكثر ارتباطا بديوان رئيس الجمهورية.

–  المختار ولد أجاي: بتعيينه وزيرا أول يحقق ولد أجاي أحد طموحاته التي طالما راهن عليها أنصاره، ويتوقع أن تكون فترة الوزير الأول السابع عشرفترة قوة ومركزية للوزارة الأولى، خصوصا إذا نجح في تنحية إو إدارة علاقة جيدة مع خصومه المتعددين من أركان نظام ولد الشيخ الغزواني.

فهو وزير منجز رغم كثرة خصومه وإعدائه في الساحة السياسية.

عن موقع الفكر

مقالات ذات صلة