توقعي عن قرار محكمة الجنايات الدولية…/ محمدو احظانه
ردا على سؤال شفهي طرح علي عن توقعي بخصوص محكمة الجنايات في 27 ابريل كتبت على صفحتي مايلي:
فمما أتوقعه في الأفق المنظور أن تصدر محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال شخصيةضد شيخ أهل مانسمو وبعض مساعديه الكبار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وقد يؤدي ذلك إلى ردة فعل أكثر وحشية ومكابرة من المعنيين بالمذكرات..
ورغم التجلد الذي سيبديه المتهمون، وعدم المبالاة الظاهرة لديهم، فإن القرار في حد ذاته سيكون ثورة على الظلم المنظم والمحمي، كما سيكون بالغ الأثر على غطرسة القائمين على دولة أهل مانسمو، مما سيخلق مناخا جديدا عبر العالم، في مقدماته حافز كبير لدى من يملكون إحساسا بالمشاعر الإنسانية من مناصري دولة الإبادة الجماعية،،.
أما من مات ضميره الإنساني وأصبح في حالة ميؤوس منها فحتما سيشعر بحرج هائل، ولا أستبعد أن تمتد إليه ألسنة الاتهام بالمشاركة في الإبادة الجماعية المشهودة، ففي عالم اليوم، وكما لم تعد ثمة خطوط حمراء لدى المجرمين الكبار، كذلك لم تعد ثمة حطوط حمراء لدى أصحاب الضمائر الإنسانية في الضراوة دفاعا عن الحياء الإنساني من الوحشية المطلقة.،
لقد محت بشاعة الإبادة الجماعية على أرض المسرى ثوابت العالم السابق وهيبة الأقوياء الهرمة، فيما بعد الحرب العالمية الثانية،
لقد ولد الماقبل والمابعد فعلا، في عالم اليوم، وبدأت مؤشرات عالم جديد لم يتحدد من معالمه إلا نهاية مظلومية المحرقة، وميلاد مظلومية إبادة الغ..ز..يين.
ثم يقظة الضمير البشري الذي كان متبلدا تجاه وحشية السلاح المحمية بالعادات الاستعمارية الجديدة، وتكريس حماية الاحتلال الإس..را..ئيلي المدلل عالميا.
لقد مات عهد وأطل عهد.
.