رأي …/ رئيس غرفة البرلمان : اما المشاركة أو المواجهة .!!

رئيس البرلمان : إما المشاركة او المواجهة !
                   كتب : محمد ول عبد اللطيف
عندما يقول رئيس البرلمان  إن علاقة نواب الاغلبية بحكومة الاغلبية علاقة تنسيق وليست علاقة تبعية .. وذلك في مستهل نقاش برنامج الحكومة .. فإن الامر يثير الاهتمام ويلفت الانتباه .. وإذا علمنا أن رئيس البرلمان عقيد سابق شغوف بسطحي المعرفة وخفيف الأفكار .. فلابد من ترجمة العبارة الى لغة العقيد الام ( حسانية اهل تيرس ) وعندها سنجد انه قال ما نصه : ( الخلطة احن متعارفين .. حظرون معاكم .. واللا مانكم امقرين فينا ش ).. بمعنى ان رئيس البرلمان كان (متجلجا ) على غزواني .. مع قدر كبير من المحقرانية التي تصل حد ( لكلام الخاسر ) فرئيس البرلمان رجل قوي في ولايته وكبير وسيد بماله ويشعر بانه كان أحق بالرئاسة .. لولا ( لعق) الموريتانين لكان هو خليفة عزيز .. ومن خلف ول باهي توجد شخصيات في البرلمان تشاطره نفس المشاعر .. شخصيات كونت خلال حكم ول عبد العزيز من المال والجاه والنفوذ ما بجعلها تنظر (بسهوة ) عينها لغزواني وحكومته .. ففي البرلمان الحالي يوجد رجال يملكون من المال ما إن مفاتيح خزائينه لتنوء بالعصبة .. ومنذ ترشح غزواني وهؤلاء يظهرون له جانبهم الاحرش .. وعندما تمخض القصر عن حكومة تسمي نفسها كفاءات .. غضب هؤلاء الزعماء أيما غضب .. وعبروا عن ذلك بطرق واضحة وملموسة .. ولما شعر غزواني بقوة هؤلاء راح يرسل سيدي ول سالم كل اسبوع يمدح ويمجد النهج ورجاله .. وراح الرئيس يتودد لحزب الاتحاد ويتغزل فيه .. وحرم على نفسه تعين اي شخص او تحريك اخر من مكانه .. وامر وزير ماليته بالتكتم على وضعية البنك والخزينة .. ثم نادى من الحان غفاة قادة النهج  .. واسرع في منادمتهم خوفا من تغلاظ الفتلة بهم من قبل مراكز القوى المشكلة في البرلمان .. فتودد لولد انجاي واعطاه عملاق الحديد سنيم بما حمل .. كيف لا والغزواني من طبعه ان يمنح من يعينهم كامل الصلاحية ومطلق التصرف .. وفي ظروف مماثلة باتت مراكز القوى اكثر قوة وايسر حالا واقدر على الاستمرار في ضغطها .. ومهما يكن من امر وعلى اي كانت الاحوال .. فإن رئيس البرلمان كان اليوم في غاية الوضوح .. فغزواني مجورد منتخب قدمه النظام ..  والنظام هو نظام حزب الاتحاد .. الذي دبر وقدر ثم اشترى الذمم وزور .. والبرلمان منتخب وبنفس الطريقة .. وبالتالي لا بد من تقاسم النفوذ او المواجهة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً