قال والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، إن تنظيم الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية، للمرة الثانية على التوالي، دليل على الأهمية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للشباب، موضحا أن تنظيم هذه التظاهرة على مستوى الولاية يشكل فرصة ثمينة للتعريف بها وإبراز خصوصيتها.

وأضاف الوالي، في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بمكتبه في أطار، أن تنظيم الأسبوع الثقافي يدخل في إطار تنفيذ برنامج “أولوياتي الموسع” لفخامة رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من هذا المهرجان في ثوبها الجديد شهدت إدخال العديد من التحسينات عليها، بما في ذلك جوانبها المادية بما يضمن تنظيمها بشكل جيد.

وأكد الوالي أن عدد المشاركين على مستوى الولاية يبلغ 329 مشاركا بمعدل 80 مشاركا عن كل مقاطعة بما فيها مقاطعات وادان وشنقيط وأطار وأوجفت.

وبين أن محتوى التظاهرة يجسد المحاور الكبرى لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، أي أنه يمجد المدرسة الجمهورية، ويحث على المواطنة الصالحة، بما يعزز مفهوم السلم الأهلي، مع الحث على استعادة الكتاب لمكانته في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم العديد من المحاضرات والندوات لتنمية ثقافة الرأي والرأي الآخر دون مشادات أو مشاحنة من أجل اكتشاف المواهب الشبابية وتنميتها.

وأضاف أنه من ضمن الرسائل التي يحملها المهرجان أيضا تنمية الأخلاق الحميدة وترسيخها في المجتمع ونبذ المسلكيات الضارة، مثل المخدرات والتسرب المدرسي.

وأكد أن مضامين الأسبوع الثقافي تشمل كذلك خلق ثقافة التطوع من خلال تشكيل فرق شبابية تعمل على نظافة المدينة، خصوصا الأماكن العامة، مثل الأسواق.

وأوضح أن المهرجان يهدف كذلك إلى إبراز الخصوصية الحضارية للولاية من خلال التعريف بثقافتها وتراثها ومعالمها الأثرية ومكتباتها ومخطوطاتها ومتاحفها وكل ما من شأنه أن يساعد في إظهار وجهها السياحي الجاذب باعتبارها وجهة سياحية ممتازة.

وبين الوالي أن التظاهرة تسعى أيضا لتحفيز الشباب على المشاركة والإبداع والتميز من خلال وضع جوائز قيمة في كافة المسابقات التي تتخللها بما في ذلك مسابقة القرآن الكريم ومسابقة المناهج التربوية ومسابقة الألعاب التقليدية والمسابقات الرياضية والفلكلورية والأدبية.

وخلص الوالي إلى القول إن الأسبوع الثقافي هو فرصة ثمينة لإبراز الخصوصية الحضارية للولاية، مع دوره الريادي في إبراز محورية الزراعة، وأهمية المدرسة الجمهورية، وتعزيز مقومات الوحدة الوطنية.

وأكد الوالي أن هذه التظاهرة ستساهم في تنشيط الساحة الثقافية، وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية، وتحصين الشباب من الانجراف وراء المسلكيات الضارة عبر ربطه بالإسلام المعتدل.