رأي …/ الفرق بين الحسد والغبطة.. .!!
• الحسد : هو أن يتمنى المرأ زوال النعمة عن غيره ، وهو مرض نفسى ، وضرره على الحاسد أكبر من ضرره على المحسود غالبا ، وقد أمرنا الله تعالى ان نستعيذ به من شر الحاسد ، فقال تعالى :{ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق : 5] .
• وأما الغبطة : فهي أن تتمنى أن يكون لك مثل ما لأخيك المسلم من الخير والنعمة ، وأن لا يزول عنه خيره .
وهذ النوع من المسابقة أوالمنافسة أو التنافس جائز لقول الله جل وعلا :{سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ…}[الحديد : 21] ، وقوله تعالى : {…وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين : 26] .
قال ابن منظور في”لسان العرب” (7/359) : [الغبط أن يرى المغبوط في حال حسنة، فيتمنى لنفسه مثل تلك الحال الحسنة، من غير أن يتمنى زوالها عنه، وإذا سأل الله مثلها فقد انتهى إلى ما أمره به ورضيه له، وأما الحسد فهو أن يشتهي أن يكون له ما للمحسود، وأن يزول عنه ما هو فيه] .
وقال الرازي في” مفاتيح الغيب “(3/646) : [إذا أنعم الله على أخيك بنعمة؛ فإن أردت زوالها فهذا هو الحسد، وإن اشتهيت لنفسك مثلها فهذا هو الغبطة] .
وقد تسمى الغبطة حسدا ، – حيث جاء في الصحيحين عن عبد الله مسعود – رضي الله عنه – :[أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :《لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها》] أخرجه البخاري برقم : (73) ومسلم برقم :(816) .
– وجاء أيضا في الصحيحين من حديث سالم عن أبيه عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهم – :[أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :《لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ》] أخرجه البخاري برقم : (5025) ومسلم برقم : (815) واللفظ له .
– وجاء في صحيح البخاري برقم : (5026) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – :[أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :《لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ؛ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ؛ فَقَالَ : لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ؛ فَقَالَ رَجُلٌ : لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ》] .