ومضة … كلام مباح في قادة العرب … والإسلام …/ الشريف بونا

انفض جمعهم وعاد كل واحد منهم في طائرته إلى بلده ليسير شؤون دولته ويرتاح في منزله مع اسرته وأبنائه وأصدقائه والمقربين من حاشيته مقدما لأبنائه الهدايا والماء والغذاء ولمن منهم محتاج إلى العلاج الأدوية الجيدة غالية الثمن ، تاركا أشلاء اطفال غزة ممزقة ومتناثرة على الشوارع ودماءهم تدوسها النظرات…!!
ان “القادة “انفض جمعهم ملوكا وأمراء ورؤساء بعد تأخر دام أكثر من شهر من القصف في كل لحظة من لحظات 36 يوما بأحدث الأسلحة على شعب جرمه المرتكب أنه أراد ان يتحرر من براثين الاحتلال الغاصب لأرضه ومقدساته على مدى أكثر من 70 سنة عاشها في الساحة وحده يواجه الموت والدمار والتهجير ليعيش معظمه في الشتات مهاجرا من طرف عدو مستقو عليه بدول أبادته في محرقة نازية كما يزعم و يفعل هو اليوم بشعب غزة ما هو اعظم و ابشع ، فأراد أن يقتص من شعب فلسطين الابي العصامي ..
لقد عبر أغلب المجتمعين في السعودية من قادة دول عربية وإسلامية عن حزنهم و ألمهم مما تنفطر منه الأكباد و تقشعر منه الابدان من مشاهد مروعة وصادمة في غزة جراء القصف العشوائي الذي يقتل البشر ويدمر الشجر والحجر في تلك القطعة من الأرض… كلام لاكته ألسنهم وقسمات وجوههم يتضح عليها عجزهم عن فعل أكثر من اصدار بيان لا تساوي قيمته مداد الحبر الذي كتب به ليمارس أثناء وبعد الاجتماع جيش الكيان الصهيوني قصفه للاطفال والنساء والمرضى في المشافي والمنازل على رؤوس ساكنها بدون هوادة ولا رحمة ولسان حال الكيان يقول للقادة ” جمعكم لا يساوي في قاموسنا دقيقة من توقف ٱلتنا العسكرية عن إبادة جماعية لشعب غزة” افعلوا ما شئتم فلنا إليد الطولى عليكم وعلى جيوشكم وعلى الامم المتحدة ومنظماتها…!!
لا شك أن الكلام المباح قوله في قادة الجامعة العربية ومنظمة العالم الإسلامي ما يقال في المثل العربي ” تمخض الجبل فولد فأرا’ فاجهضت ولادته كل هؤلاء القادة بسبب قصف الكيان الصهيوني لمستشفيات الولادة في قطاع غزة ..
ومهما يكن فإن أهم ما قيل من الكلام المباح في قمة 57 دولة عربية وإسلامية ما قاله الرئيس اللبناني ميقاتي حيث قال : إننا لسنا بحاجة إلى وصف ما يحدث في غزة إنما نحن بحاجة إليه حالا هو الانتقال من مربع الكلام والخطب إلى مربع اتخاذ القرارات الحازمة في وقف إطلاق النار الفوري ” ..

ومما لأمراء فيه إن “عملية طوفان الأقصى” متواصلة تدك كتائب الشهيد عز الدين القسام باسلحتها المتواضعة مقارنة مع ترسانة أسلحة امريكا التي تزود بها على مدار الساعة جيش الاحتلال , تدك بها جنوده وآلياته المتوغلة في احياء غزة ..

وسيهزم الجمع بإذن الله ويولون الدبر صاغرين حاقرين .. وعلى الباغي تدور الدوائر …!!

 

..

مقالات ذات صلة