ومضة ….قمة الخطب الفارغة … تدين الاحتلال ../ الشريف بونا
بعد 36 يوما من القتل والدمار والحرمان من الدواء والغذاء والماء، لشعب فلسطين المجاهد عن أرضه وعرضه في غزة الأبية بقيادة كتائب الشهيد القاسم الباسلة تمكن” قادة “الدول العربية والإسلامية من عقد اجتماع في السعودية ..
لم يضف مؤتمر القمة المشتركة جديدا حيث تركز كلام وخطب القادة المشاركين على عبارة سبقهم لها مكرون الداعم للكيان الصهيوني الحليف لامريكا بمطالبته بوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح…
فكل القادة الذين تعاقبوا على منصة الخطابة أجمعوا على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح الممرات ومطالبة الأمم المتحدة بمعاقبة إسرائيل على انتهاكها لحقوق الإنسان في قتلها للأطفال والنساء والشيوخ وفرض العقوبات الرامية إلى الإبادة الجماعية لشعب فلسطين في غزة والضفة والقدس لكنهم لم يلوحوا باتخاذ إجراءات عملية لفرض هذه المطالب المشروعة على الكيان الصهيوني الذي تحمي ظهره امريكا
صحيح أن القمة المشتركة انعقدت في السعودية وحضرها بتحمس قادة العالمين العربي والإسلامي لكنها لم تكن أوفر حظا من القمم التي عادة ما تعقد في مثل هذه الظروف الإنسانية والتي تعجز عن المطالبة بقطع العلاقات مع أمريكا كراعية وشريك مباشر في الحرب عسكريا وماديا واستخبارتيا علي غزة ولم تقدم دولة من الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني على الاعلان عن طرد سفير إسرائيل من أرضها ولا قطع العلاقات الاقتصادية معها.
مهلا ايها القادة” لم يكن اي محلل أو مراقب ينتظر منكم أكثر مما قلتم “والحروف تموت حين تقال ” من إدانة والمقاومة في غزة لم تدخل المعركة مع الكيان الصهيوني وربيبته امريكا معولة على مواقف نبيلة منكم أكثر من هذه الخطب , فهي لا تعول على جيوشكم ولا على قطعكم لعلاقاتكم مع أمريكا ووقف نفطكم المتدفق عنها ولا على سحب أموالكم من البنوك الأوروبية .. .