ومضة…/ يحرفون الكلم عن مواضعه…!
نواكشوط ,20 اغسطس 2019 ( الهدهد. م.ص)
دأب الكثير من المتسللين الى بلاط صاحبة الجلالة” الصحافة” على تحريف الكلم عن مواضعه، خاصة بعد تكاتف جهود جهات أمنية وسياسية الى تميع دور هذه المهنة وسحب بساط قيمتها الاعلامية والأخلاقية والمهنية من تحت أقدام المزاولين لها.
ففي بداية تسعينيات القرن الماضي وبسبب أوضاع دولية كان يعيشها النظام آنذاك أراد أن يجد مخرجا منها، فأعلن عن انتهاج الديمقراطية من خلال السماح بالتعددية الحزبية ، وحرية الصحافة.
فظهرت في البداية صحف تعد على أصابع اليد يتولى الإشراف عليها صحفيون خرجوا من رحم المؤسسات الإعلامية الرسمية متبعين نهج الصحافة الجادة في توجهها وطرحها ومهنيتها في التعاطي مع الخبر .
وعند ما بدأت تقدم للمتلقي تقارير وتنشر ملفات ساخنة حول تصرفات وتسيير بعض المسؤولين النافذين لمؤسسات الدولة ، تدخل “الأمن” مدعوما بالفاعلين السياسيين لتميع المهنة بتمويل واصدار جرائد تحت إشراف لقطاء تم العثور عليهم في شارع مهنة المتاعب..
ومنذ ذلك اليوم والى لحظة كتابة هذه” الومضة” ما يزال الكثير من المنتشرين في هذا الحقل يمارسون “تحريف الكلم عن مواضعه “.
فهل في ظل مأمورية القيم الحميدة والأخلاق الفاضلة والسعي الجاد
لتحقيق العدالة سيحظى الإعلام بنصيب من الإصلاح ليلعب دوره في تنمية البلد وتنوير الرأي العام؟
ترى هل سيصبح الإعلام بشقيه العمومي والخصوصي فاعلا في الساحة لا مفعول به كما كان؟
ام ستظل مهنة الصحفي وصمة عار وشنار على جبين من يحملها ؟
أسئلة نطرحها تزامنا مع زيارة وزير الثقافة لقناة الموريتانية.
الشريف بونا