ومضة …/ لمن تدخر الجيوش العربية ..؟! / الشريف بونا
يتساءل كثير من المتابعين لما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة من هدم بالغارات عبر الطائرات الحربية بالقنابل والصواريخ للمنازل والابراج على رؤوس سكانها الأبرياء من اطفال ونساء ومسنيين ومرضى .. و يتساءل المتابع للمشهد لمن تدخر الجيوش العربية التي لم تحرك ساكنا في هذا الظرف الحرج على الأمة والمهدد بزوالها من النهر إلى البحر كما يقول الكيان الصهيوني..؟؟ ..
دأب الكثير من قادة الدول العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد على عبارات يرددها كلما قام الكيان الصهيوني باقتحام المدن في فلسطين المحتلة بالتنديد بأشد العبارات بما تقوم به قوات الاحتلال وما ترتكبه من جرائم في حقوق الفلسطينيين على اديم أرضهم المحتلة هذا بالطبع ما يصدر عن أنظمة الدول غير المطبعة ‘أما الدول المطبعة فتفرض عليها علاقتها مع الكيان التزام الصمت ..
لقد ٱن الاوان لتخرج هذه الجيوش من ثكثانها وتتوجه صوب ساحة المعركة لمواجهة جيش الكيان الصهيوني الذي عاث فسادا في قطاع غزة والضفة الغربية فقتل الاطفال والنساء والعجزة ودمر المساكن على ساكنها وحرم المواطن من الماء والدواء والغذاء على مرأى و سمع من عالم لا يعرف إلا لغة القوة والحروب .تجرد قادته وشعوبه من الأخلاق والقيم الإنسانية التي يتحدثون عنها باسم حضارتهم المزيفة والمفصلة على مقياسهم …
ليعلم القادة العرب أن جيوشهم يصدق عليها في هذه اللحظة المثل الذي يقول إن الفا من الاسود الضارية يقودها قرد خير منها الف من القرود يقودها اسد ..
وليعلموا كذلك أن الحقوق لا ترد بالتخندق في الحصون ودس الرؤوس في الرمال فما حل بغزة سيحل بكم يا قادة دولة تلوي الاخري شئتم ذلك ام ابيتموه…. ..وان غدا لناظره لقريب . و ما حدث لعراق الشهامة بقيادة الشهيد صدام حسين عنا ببعيد…. فهل أنتم منتبهون ..؟!!