المبادرات الداعمة الغزواني في اي حضن ترتمي ..؟
نواكشوط ، 17اغسطس 2019 ،(الهدهد .م .ص)
لقاء فخامة رئيس الجمهورية برئيس اللجنة المكلفة بتسير حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ، من اجل التشاور معه حول مستقبل الحزب ، وتطمينه على مستقبل الشراكة والعلاقة بين كلتا المؤسستين ، يعد بالفعل انصافا واعترافا بجميل كان قد قدم من طرف حزب UPR طيلة الفترة الانتخابية الأخيرة ، وتطمينا للجميع على مستقبل الحكومة الحالية امام البرلمان ، ونفيا لما يروج له من اشاعات حول إمكانية حجب الثقة .
لكن مما تجدر الإشارة اليه أن هذا (اللقاء التشاوري التثميني )، عقد تزامنا مع اختفاء تام عن المشهد السياسي للجهاز التنسيقي للمبادرات الداعمة لفخامته ، الجهاد الذي كان ينسق جهود و يحتضن المئات من المبادرات و الكتل الداعمة قبل و اثناء وحتى بعد الحملة الانتخابية .
مما حدى بالبعض ، الى طرح تساؤلات كثيرة و بإلحاح شديد :
– ما هو مستقبل منسقية المبادرات ؟ وهل بالفعل تم الاستغناء عن عملها عمدا ؟
– هل تم الاستغناء كذلك عن هذا الخزان الانتخابي الهام جدا ، والذي ساهم وبشكل كبير في وصول فخامته الى سدة الحكم ؟؟
– وهل صحيح ما يشاع من امتعاض العديد من الفاعلين السياسيين البارزين ، من عمل هذه المبادرات و الكتل السياسية الجديدة و المنافسة ؟ والخوف من تسويق طرحها الشفاف ؟
– وهل يعد ذلك الطرح بالفعل خطرا كبيرا على الساحة السياسية حسب الكثيرين ؟؟
-هل تحطمت أحلام وآمال كتل ومبادرات شبابية داعمة ؟ وهل تم نسف أسس صرح سياسي واعد حالم طامح الى استنشاق أكسجين التغيير و التجديد والإنصاف ؟؟
المطلوب هو المبادرة و المسارعة الى الإصغاء و التعاطي مع الجميع دون بعضهم البعض ، والعمل على اعادة الصفة الرسمية السياسية الى المنسقية العامة للمبادرات مثلا ، او خلق اطار سياسي أوجسر مؤمن للتواصل مع هذا الكم الكبير من الطاقات الصادقة ، حتى لا تتشتت أحلام وجهود الكثير من المواطنين و الفاعلين السياسيين الذي بذلوا الغالي و النفيس من اجل انجاح هذا الخيار ، والمستعدون كذلك لمواصلة الدعم السياسي والاجتماعي في تطبيق البرنامج الوطني الكبير (تعهداتي) كل حسب موقعه غير منتظرين في ذلك الدعم بشكل مباشر .
الاستاذ / محمد ولد حويه
المنسق العام لمبادرة نعم عزواني