أكد المنسق الجهوي لمشروع الواحات في آدرار السيد الشيخ ولد محمد المصطفى، أن مشروع الواحات أنجز أكثر من 29 واحة نموذجية في الولاية، من خلال غرس 80 ألف نخلة جديدة، وريها بشبكة عصرية تتألف من 121 بئرا ارتوازية.

وأضاف المنسق، في مقابلة مع ممثل الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ) بالولاية أمس الأحد في أطار، أن مشروع الواحات في آدرار شكل 31 رابطة تسيير تشاركية، حيث أصبحت كل واحدة من هذه الروابط تتكفل بتسيير مواردها.

وأكد أن الهدف من مشروع الواحات، النابع من سياسة قطاع الزراعة، هو حل المشاكل الزراعية والاقتصادية على مستوى بعض الولايات الداخلية وتثبيت السكان في أماكنهم الأصلية.

وبين أن المشروع يدخل في إطار استراتيجية الدولة المنبثقة عن برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقال إن التوجه الحالي للبرنامج هو توجه استثماري، حيث أن هدفه خلال السنوات الماضية كان يقتصر على تنظيم المزارعين وتهيئة الأرضية المناسبة لهم من خلال تمويل مشاريع صغيرة مدرة للدخل، في حين أصبح التوجه اليوم هو الاستثمار في الحقول النموذجية، وحفر الآبار الارتوازية، وبناء الحواجز المائية والسدود وتسييج الأودية والحدائق.

وأضاف المنسق أنه من أجل تنفيذ تعليمات فخامة رئيس الجمهورية المتعلقة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب والخضروات والتمور، تم خلال هذه السنة زراعة 237 هكتارا على مستوى الولاية بدلا من 121 هكتارا خلال السنة الماضية، مما ضاعف الإنتاج.

ولحل مشكلة التسويق والتخزين، أوضح المنسق أن مشروع الواحات قام بإنجاز توسعة جديدة لمصنع التمور مكنته من الحصول على قدرة تخزينية تصل حدود 1000 طن بدلا من 500 طن.

وبين أن التعاون البناء مع مختبر أمراض النخيل مكن من القضاء نهائيا هذه السنة على الآفات الزراعية، مثل “تاكة” و”الحشرة القشرية”.

وثمن المنسق مستوى التعاون البناء بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، مما مكن من برمجة بلادنا ضمن المعرض العالمي للتمور، وهو ما سمح بتنظيمه السنة الماضية في نواكشوط، وبرمجته حاليا في أطار لاعتبارات موضوعية من بينها أن آدرار أكبر ولاية واحاتية تستحوذ على نسبة 45% من مجموع النخيل على المستوى الوطني.

وأضاف المنسق أن هذا المعرض الدولي للتمور سيشارك فيه المنتجون عن طريق الروابط التشاركية في ولايات الحوضين ولعصابة وتكانت وآدرار، بحيث يدخلون العروض الرسمية، والتي تبلغ (62) عرضا، وسيتنافسون في عدة مواضيع أساسية، من بينها: جودة التمور (لحمر – سكاني- مهبولة – سلمدينه)، وأحسن حديقة، وأحسن رابطة، وأحسن منتج غذائي أصله من التمر.

أجرى المقابلة :  محمد ولد اسماعيل