خواطر : الاعلام العمومي مدرسة دروسها لا تنسى… خديجة ابراهيم

اتذكر في إحدى المرات التي كنت ازاول فيها المهنة، اقوم بتغطية إعلامية لصالح إذاعة موريتانيا على ما اذكر ، بالتحديد سنة ألفين واحد عشر .
وكان الأمر يتعلق بحدث هام هو زيارة رسمية للرئيس الإيراني وكانت هناك حالة خاصة وطارئة تم بموجبها اختياري للتغطية ، تتمثل في حضور النساء فقط لتغطية الحدث ،وهو ماجرت به العادة عند حرم الرئيس الإيراني وكان الحظ من نصيبي مع زميلتين من التلفزة ،احداهن مصورة والأخرى كاتبة وكانت اولى محطات زيارتها التي استقبلتها خلالها زوجة الرئيس هي شركة (ماتيس) للنسيج المقابلة للمطار القديم ،
وكنت عند كل مدخل ومخرج ادون واكتب مايجري ومايحدث إلى آخر محطة لزوجتي الرئيسين هي المتحف الوطني وكانت في استقبالهما السيدة سيسه منت الشيخ ولد بيده سفيرتنا حاليا في واشنطن ، وكان اليوم نسائي بامتياز، .

ولم تكن الظروف مواتية لكتابة التقارير لسرعة تنقل الضيوف المفاجئ كل لحظة، غير أننى ،تمكنت من كتابة التقرير للإذاعة وعدت مسرعة لإدارة الاخبار التى كانت تديرها الاخت الفاضله الصحفية المتميزة كاندي دحن حمود اذكرها بخير وهي الآن مستشارة في وزارة الثقافة فبادرتنى متسائلة هل كتبت التقرير فقلت نعم انهيته وانا في الميدان وكانت الساعة الواحدة إلا خمس دقائق وهي الوقت المحدد لتقديم النشرة الإخبارية ،فطلبت مني تقديمه بشكل مباشر ودخلت الاستديو وقدمته بشكل مباشر ومرتجل .
أذكر هذه القصة ليس للإثارة أبدا ،وانما اذكر هنا بقوة المدارس الإعلامية العمومية المخضرمة ،واسميها مدارس لاعتبارها بالنسبة لي المكون والمؤطر الفعلى لكل من يريد النجاح في مهنته بشكل لائق ومحترم .
فالإذاعة الوطنية،والتلفزة تركتا بصمة امتنان في جدار ذاكرتى ستبقى عالقة ماحييت .
خديجة إبراهيم

مقالات ذات صلة