اختتم معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي مساء الاثنين بمقاطعة جكني جولة الاطلاع والتفقد التي دامت ثلاثة أيام قادته إلى عدد من مقاطعات الولاية.

وتميزت هذه الزيارة باجتماعات مع المنمين والمنتخبين والفاعلين المحليين في مختلف المحطات بنقاشات صريحة وبناءة حول العديد من القضايا الوطنية المهمة، حيث حث الوزير على أخذ التدابير اللازمة للمحافظة على الغطاء النباتي سبيلا إلى توفير حاجيات المواشي من الكلإ طيلة العام وتثبيتهم داخل البلاد وادخار المبالغ الكبيرة المخصصة عادة لشراء الأعلاف في تلك الفترة.

وشكل تطور القطاع وإدخال المكننة فيه تدريجيا أحد أهم المحاور التي طبعت الاجتماعات، إضافة إلى التذكير بأهمية استغلال مشتقات المنتجات الحيوانية بالطرق التقليدية ريثما يتم إدخال الوسائل والآليات المتطورة لهذا القطاع الحيوي الهام.

وخلال اجتماعه في كل من مقاطعتي تمبدغة وجكني أكد معالي الوزير أن تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية في مهرجان تمبدغة أصبحت جلية للكل، مشيرا إلى أن حظيرة تحسين السلالات في تمبدغة أصبحت جاهزة لاحتضان أكبر عدد ممكن من الأبقار، بالإضافة إلى إنجاز آبار رعوية والشروع في القريب العاجل في تنفيذ المشروع الممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بغلاف مالي زاد على 14 مليون يور.

كما أعلن معالي الوزير عن انطلاق حملة تلقيح المواشي المجانية وتزويد مفتشيات البيطرة باللوازم الضرورية لضمان الصحة الحيوانية.

وحث الوزير على ترسيخ مضامين المدرسة الجمهورية وتحسيس الساكنة بأهمية كسب هذا الرهان الذي يحتل مكانة خاصة في الرؤية الشاملة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى النهوض بالبلاد.

بدوره ذكر الوالي بأهمية النقاط التي وردت في خطاب الوزير، مؤكدا أن الإدارة الإقليمية ملتزمة بمواكبة جهود الحكومة الهادفة إلى تقريب الخدمات من المواطنين طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية. كما حث الحضور على نبذ النزاعات وتجاوز بعض المسلكيات الضارة بالتنمية، داعيا الجميع إلى المشاركة في حملة التحسيس ضد الحرائق والسهر على كل ما من شأنه أن يدفع بعجلة التنمية.

بدورهم أشاد المنتخبون والمنمون بالأهمية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لتنمية القطاع والتي تجسدت بالفعل من خلال بعض الإنجازات التي تحققت في ظرف زمني قياسي، مطالبين السلطات ببذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف المنشودة، وأعلنوا عن استعدادهم لمواكبة تلك الجهود.

جرى الاجتماع بحضور حاكمي مقاطعتي تمبدغة وجكني ونائب جهة الحوض الشرقي ورئيس الاتحادية الوطنية للمنمين، إضافة إلى السلطات العسكرية والأمنية بالولاية.