
اتحاف القراء بترجمة ابي الكساء…/د . الطالب بن المتجتبى بن عنگر
بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلى الله على نبيه الكريم.
وعلى آله وصحبه أجمعين.
”
هو الإمام محمد الملقب (بوكسه) بن الحاج محمد أحمد بن المختار بن يعقوب بن محمد (محنض) بن #ينموگي بن أحمد (الأبيض) بن يحيى #العلوي، حيث يلتقي نسبه مع أهل الامام وأهل محم في يند موگي( 1)، ولا أعلم حتى الآن تاريخ ميلاده، وقد ذكر الأستاذ اسلمُ بن محمد الهادي – رحمه الله- أنه من مواليد منتصف القرن الحادي عشر، تقديرا لا تحقيقا(2 ).
عاش الإمام محمد بوكسه حياته الأولى في مدينة شنقيط العالِمة، حيث قرأ أول أمره على أبيه الحاج محمد أحمد ثم على علماء شنقيط، وخاصة: جده من أمه محم بن عبد الله بن محمد بن حبيب: وهو أي: عبد الله بن محمد: قاضي شنقيط ولبراكنه، المعروف بالقاضي أو القاظي العلوي الشنقيطي (ت:1103هـ)، الذي يقال إنه هو أول من نشر العلم في منطقة الگبله، بعد هجرته إليها حوالي سنة:(1070هـ).
وحسب الرواية الشائعة والمدونة في كتاب الأستاذ اسلمُ بن محمد الهادي فإن أم الإمام محمد بوكسه هي بنت محم بن عبد الله بن محمد بن حبيب المعروف بالقاظي شهرة كما ذكرنا، فإن أمكن ذلك – تاريخيا- يكون خاله هو العالم العلم: سيدي عبد الله بن محم بن عبد الله (ت:1144هـ)، المعروف بابن رازگه شهرة، فهو سليل أسرة توارثت العلم كابرا عن كابر.
وكان أبوه الحاج محمد أحمد معروفا بالعلم والكرم والإنفاق وإقامة سبيل الحج للناس كما جاء طرف من ذلك في صحيحة النقل لسيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم رحمه الله تعالى، وهي أي خصلة الكرم والسخاء من الخصال التي توارثها أبناؤه وأحفاده، خاصة من (أهل بوكسه)، حتى قيل: إنه أجمع العلويون على أن أهل بوكسه هم “برامكتهم”، وهم الأكثر فيهم اتِّباعا للدليل والأخذ بالعلم الظاهر، وهو ما كان عليه أوائلهم، كما قال سيدي بن الزين رحمه الله تعالى في كتابه: “النسب في أخبار الزوايا والعرب”(3 ).
وعليه فيمكن التحفظ على ما سُطِّر في بعض هوامش تحقيق “صحيحة النقل” من أن الامام محمد بوكسه: كان له توجه صوفي يربي القلوب فيه على الطريق الناصرية الشاذلية، وأنه شيخ الطالب المصطفى القلاوي فيها.. بل قيل إنه كان “أحد أقطاب الحضرة الشاذلية “بقصر السلامة”( 4). وغير ذلك من الزعم المحض، الذي لا دليل يسنده، فلم تعرِف الشاذلية طريقاً إلى بلاد شنقيط في حياة الإمام محمد بوكسه بن الحاج محمد أحمد، ولا في حياة شيخه الطالب المصطفى، ولا في زمان الطالب صديق الظامي من باب أحرى( 5).
فلا الإمام محمد بوكسه شيخ الطالب المصطفى القلاوي، ولا الاثنين من مدرسة صوفية بالمعنى الاصطلاحي الطرقي الذهني، فكلها أقاويل لا دليل عليها، وقد يكون مصدرها الروايات الشفوية المعارضة للإمكان الزماني. وذرية الإمام محمد بوكسه كانت من أبعد الناس عن الطرقية، وهي ميزتهم التي أشار إليها ابن الزين العلوي، وهذه الخاصية ورثوها عن أبيهم الذي كان ينتمي لمرسة سنية فقهية شنقيطية بعيدة كل البعد عن التصوف الطرقي النمطي في البلاد.
ويكفى من الدلالة على ذلك من حيث الاجمال: أن مدينة شنقيط لم تعرف التصوف الطرقي بشكل واضح وعلني بحيث يتم التحدث به في الدرس والتأليف علنا قبل سنة (1318هـ) تاريخ وفاة شيخ الشيوخ الشيخ بن حامنِّ(6 ). وفي كتاب: “النفحة الأحمدية” لأبي العباس محمد بن الشمس الحاجي القادري الفاضلي (ت:1342هـ)، طرف من ذلك. وأما الرد من حيث التفصيل فقد بينته في “الترجمان الحاوي لسيرة الطالب المصطفى القلاوي” الذي هو أصل هذه الترجمة، وذلك في ضمن: المبحث المتعلق بالتصنيف الفكري لمدرسة الطالب المصطفى القلاوي.
ولو كان صاحب ذلك القول جاء بأبسط دليل على كلامه ذلك لكفانا مؤنة الرد والتنبيه على كلامه هنا، لكنه ألقى الكلام على عواهنه، والأصل أن مدرسة الطالب المصطفى هي امتداد لمدرسة شيوخه: كأبي العباس أحمد بن أحمد بن الحاج العلوي (ت:1086هـ) وأبي عبد الله الطالب محمد بن الأعمش العلوي (ت:1107هـ) وأبي عبد الله: محمد بن أبي بكر بن الهاشم القلاوي (ت:1098هـ) وشيوخهم وطلابهم، وموقفهم بهذا الصدد معروف، كرد ابن الأعمش على المجذوب، ورده هو وابن الهاشم على ناصر الدين الديماني الأبهمي الشمشاوي، فلنتمسك بأصل هذه المدرسة الأصولية حتى يثبت عندنا خلاف ذلك. والله أعلم.
هاجر الامام محمد بوكسه إلى “الشرق”، وتحديدا إلى حاضرة “قصر السلام” في أعقاب هجرات متزامنة من مدينة شنقيط في عجز القرن الحادي عشر بسبب ظروف الجفاف، والفتنة فيها، وكان أهله من ادوعلي البيض قد هاجروا من شنقيط ونزلوا بمحروسة تججگه حوالي سنة:(1070هـ)، ولم يهاجر بوكسه من شنقيط إلا بعد وفاة والده ودفنه بها، وعليه فينبغي النظر في مدى صحة كون والده مدفونا في منطقة “آفطوط”، وأن قبره هناك منقوش باسمه، والتحفظ على تلك الحكاية المشربة بشيء من القَصَص الشعبي، والخيال الأسطوري، فقد نص ابن الزين على وفاة الحاج محمد أحمد والد الإمام بوكسه في شنقيط ودفنه فيها قبل قدوم العلويين إلى تججگه, ولعله أدرى بذلك؛ لأن روايته أقرب إلى منطق الأشياء وواقع الأمور(7 ). والله تعالى أعلم.
والظاهر أن الإمام محمد بوكسه من أوائل أصحاب الطالب المصطفى الكبار الذين واكبوا بدايات تأسيس حاضرة “قصر السلام” في آخر القرن الحادي عشر الهجري، وقد يستأنس لذلك بمصاهرة شيخه عن طريق أخته عيشه بنت الطالب عثمان، التي هي أم ولده الكبير: الطالب محمد, وأيضا توليه مقاليد إمامة المسجد والقيام بشؤونه حسب الرواية المتواترة، والمسجد أول ما يؤسس من البنيان في الحاضرة قبل أي بناء آخر، وقد تم ذلك بعد ترتيبه من طرف شيخه قائلا له: “أنت إمامنا في الدنيا والأخرى”( 8)، حسب الرواية المشهورة، فإمامته في الدنيا واضحة، وهي هذه، وإمامته في الأخرى حُملت على دفنه في قبلة الطالب المصطفى في “ميل ميل” وقد وقع ذلك بالفعل، و(القبر أول منازل الآخرة)، كما في الصحيح.
وذكر الأستاذ اسلمُ أن الامام محمد بوكسه قد توفي قبل شيخه الطالب المصطفى ودفن بميل ميل قرب “انگالي” وهو معتمد في ذلك على الرواية المحلية الشائعة، ولكن ابن حامد يرى أن الطالب المصطفى قد توفي قبل الإمام محمد بوكسه، ولم يدفن قبله أحد في “ميل ميل”، بل هو أول من دفن فيه، وهذا أشبه بمنطق الأشياء؛ لأن اسم انگالي مشتق – على ما قيل- من قول الطالب المصطفى: انگالي (أي قيل لي عن طريق الإلهام) بأني سأدفن على بعد: ميل ميل، أي: ميلين، فلو كان الإمام محمد بوكسه قد توفي قبله ودفن هناك لقال لهم: ادفنوني مع الإمام محمد بوكسه، وهذا من أوضح الأمور في الدلالة على أن الطالب المصطفى هو أول من دفن بمقبرة “ميل ميل”، كما قال ابن حامد في الجغرافيا ( 9). والله أعلم.
تزوج الإمام محمد بوكسه ثلاث زيجات مباركات، فأعقب منهن: ستة أبناء وهم:
1. الطالب محمد (والد أهل الطالب محمد)، وأمه عيشه بنت الطالب عثمان: أخت الطالب المصطفى بن عثمان القلاوي: وهو أكبر أبناء الإمام محمد بوكسه.
2. الطالب أحمادُ بن محمد بوكسه (أهل الطالب أحمادُ).
3. الطالب عبد الرحمن (انبابَ) بن محمد بوكسه (أهل الطالب عبد الرحمن). وهو أحد شيوخ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي, وكان نسابة زمانه, يٌرجع إليه في علم الأنساب. كما نَقل عنه تلميذه سيد عبد الله في ” صحيحة النقل في علوية ادوعلي وبكرية محمد قلي”.
4. إبراهيم المبارك بن محمد بوكسه، وتوجد ذريته في ضمن أهل الطالب عبد الرحمن.
5. الصغير بن محمد بوكسه (والد أهل الصغير).
6. خيار بن محمد بوكسه(10 ). سمته أمه: فاطمة بنت خيار على أبيها الطالب خيار بن هاشم: زوج أمها آمنه بنت الطالب المصطفى، التي هي أم العالم الطالب أحمد بن خيار(ت:1166هـ). وأخته فاطمة بنت الطالب خيار، فجدهما للأم: الطالب المصطفى القلاوي.
وأكثر ذرية الإمام بوكسه يسكنون الآن في مجال دائرة مقاطعة بومديد التابعة لولاية لعصايه، وخاصة في بلدية لفطح وجلوه ولگليب اسقير ولگديم.
وللإمام محمد بوكسه أخوان اثنان هما:
أ- عبد الرحمن بن الحاج محمد أحمد، ومنه أبناءه: سيد عبيدة وسيدي الأمين، الذين منهم: أهل المعلوم. وغيرهم.
ب- الفقيه إبراهيم وولده محمد موسى الذي منه: أهل الطالب ولد اعل (أهل القرآن) المشهورين بمحضرتهم في أفلَّ ومساديرها الكثيرين. وأهل أحمد نوح الذين منهم: محمد فال بن أحمد نوح المشهور بالمرابط بن أحمد نوح، وقد كان قاضي “حلة أهل الطالب جدو” في زمنه. عرف بالورع والتواضع وحب الخير للناس. ومنهم أهل أحمادٌ وأهل الطالب محمود وأهل الجيلاني(11 ).
ولذرية الإمام محمد بوكسه علاقة خاصة بأقلال الشرق، دون العلاقة التقليدية المعروفة بين لقلال وادوعلي عامة، ولا سيما أهل الطالب المصطفى الذين كان أهل بوكسه معدودين فيهم إلى زمن قريب، فكان حربهم واحد وسلمهم واحد بحكم الترابط العائلي بينهم(12 )، فهي علاقة خاصة بين المجموعتين، تضاف إلى العلاقة العضوية الأسرية بين لقلال وادوعلي عموما، الذين كانوا كما وصفهم صاحب الوسيط بقوله: “الأقلال وإدوعل منذ قرون كالشيء الواحد، وسمتهم واحدة [الميسم وهو اسويبه]. ومن عادتهم: أن كل مكان وجدا فيه، ينسبان للأكثرية. ولذلك لا يزالون إلى يومنا هذا كذلك. فإن العلوي إذا وصل ارگيبه [ارقيبه] وما بعدها لا ينتسب إلا قلاويا، وكذلك القلاوي، إذا وصل تگانت أو آدرار، لا ينتسب إلا علويا”(13 ).
وقد رسم ابن الزين ملامح تلك العلاقة بتقريب طريف، وذلك في “كتاب النسب في أخبار الزوايا والعرب”، فقال: الفرق بينهما: هو “سِن تگانت”، من صعدها فهو علوي، ومن نزل منها فهو من لقلال(14 ). وقد جاء في المثل الدارج “ارديف الِّ ما يكذب”، ومعناه: أن الرديف منهما إذا سألهما سائل ممن أنتما؟ فأجابه أي منهما بقوله: لقلال أو ادوعلي فقد صدق؛ لأنهما كالقبيلة الواحدة.
ومع ذلك فلأهل بوكسه ارتباط خاص مع ذرية الطالب المصطفى القلاوي من حيث القرابة والرحم، كما أشرنا إليه، فأما أهل الطالب محمد فأمهم عيشه بنت الطالب عثمان كما قدمنا، وأما الأبناء الآخرين لمحمد بوكسه فهم لإما من فاطمة بنت الطالب خيار بن هاشم الشريف السيداوي القلاوي، أو من بنت أخيها الطالب أحمد بن خيار: التي هي أم الصغير (15 ). فقرابتهم من الطالب المصطفى القلاوي إما خال لبعضهم أو جد من جهة الأم لبقيتهم.
وقد وضع الله البركة والصلاح في ذرية الإمام محمد بوكسه، وفي عقبهم، وعقب اخوته، فكانت لهم هيبة في قلوب الناس، وكان ذلك من أيام جدهم السخي التقي المبارك: الحاج محمد أحمد العلوي الشنقيطي، فقد بلغني من الثقة وجود وثيقة بل وثائق قديمة: تنص على أن المغافرة قد تحملوا للحاج محمد أحمد ولذريته من بعده جُعلاً يدفعونه لهم مدى الحياة لقاء اضفاء “جناح البركة” عليهم، والنصر في حروبهم على عدوهم، وقدْر ذلك الجعل هو عشرون مثقالا ذهبا( 16).
ولا أعلم حتى الآن على وجه التحديد تاريخ وفاة الإمام محمد بوكسه العلوي، وسواء قلنا بأنه توفي قبل شيخه الطالب المصطفى القلاوي (ت: ١١٣٩هــ) أو بعده فإنه بالتقريب يكون توفي في العقد الرابع من القرن الثاني عشر الهجري. والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه أسلم.
رحم الله السلف وبارك في الخلف.✍
==================
#ملاحظة:
هذه الترجمة تبقى تحت التحديث؛ للتصحيح والتكميل والاستدراك عليها وهي “مستلة” من كتاب: ” الترجمان الحاوي لسيرة المصطفى القلاوي”.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
د. الطالب بن المجتبى بن عنگر.
الكويت بتاريخ: 15/10/2021م.
الهوامش:
( 1) سيدي بن الزين: كتاب النسب:57.
(2 ) ابن محمد الهادي: موريتانيا عبر العصور:114.
(3 ) سيدي بن الزين: كتاب النسب: 57-56.
(4 ) طالع الهامش رقم: (2). من تحقيق التجاني عبد الحميد لصحيحة النقل لسيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم العلوي:115.
(5 ) فالمعروف أن أسانيد الطريقة الشاذلية في المنطقة متأخرة عن زمن الإمام محمد بوكسه. فالثابت عند المهتمين بتاريخها أن اسنادها يتسلسل داخل البلاد بحسب مشايخها الذين اتصلت بواسطتهم على النحو التالي:
– أشفغا الخطاط(ت:1196ه) عن سيدي أحمد التواتي(ت:1138ه) عن سيدي أحمد بن عبد القادر عن سيدي محمد بن ناصر الدرعي.
– ” نختارو” بن المصطفى الشمشوي اليدالي،(اللاَّدمي سكنا) الحوضي، عن سيدي محمد بن سيدي عثمان بن أعمر الولي المحجوبي الولاتي(ت:1132ه)، وسيد أحمد التمكلاوي الديماني وسيد عبد الله بن سيدي بوبكر التنواجيوي(ت:1145هـ) جميعهم عن سيدي أحمد الحبيب السجلماسي.
– عبد الله الرگاني الولاتي عن سيدي محمد بن عبد الرحمن بن أبي زيان عن سيدي مبارك العنبري الغزواني عن سيدي محمد بن ناصر الدرعي.
– الطالب أحمد بن اطوير الجنة (ت: 1265ه) عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله التوريني عن أبيه عبد الله التوريني عن سيدي أحمد بن محمد بن ناصر. طالع: ابن حامد الثقافي:93، وطالع: الشعر العربي الفصيح في بلاد شنقيط( مبحث في النشأة والأصول):53، للدكتور: عبد الله ولد ابن احميده، منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية:2009م. ليبيا.
(6 ) ينظر: الطرق الصوفية في قصر شنقيطي خلال القرنين: 12-13هـ، محمد أحمدو الحضرامي:56. رسالة ماستر، كلية الآداب، جامعة نواكشوط: 2014-2015م.
(7 ) طالع: لسيدي بن الزين: كتاب النسب:58. وروايته قد تكون أرجح؛ لأن من هو في منزلة الحاج محمد أحمد وفي سنه ذلك الزمن يصعب القول بأنه ساح في الأرض، وأن مكان قبره لم يكن معروفا إلى آخر تلك الرواية الشفوية المتداولة محليا. والله أعلم.
(8 ) وهذه الإمامة تحمل على تولية الحاج محمد بوكسه لشؤون المسجد وصلاته بالناس في بعض الأحوال والظروف، وإلا فإنه من الثابت عندنا “وثائقيا” أن الطالب المصطفى كان يؤم الناس حتى في آخر حياته، كما جاء ذلك في رسالة” التحذير من القراءة لكتاب الله بالجيم المتفشية”، وهي لأحد طلاب سيد عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي، وقد ذكر فيها أنه هو وشيخه التنواجيوي زارا الطالب المصطفى القلاوي في آخر حياته، وصليا معه المغرب فقرأ “من جُوعٍ” بالجيم المشددة. فدل ذلك على أنه: من أهل القراءات لذكره في معرض الاحتجاج به هنا، وأيضا في رسالة “منيرَ الشمشاوي” المردود عليها بهذه الرسالة، كما دلت هذه الرسالة نصا على أنه كان يؤم الناس حتى في آخر حياته فمن باب أولى أنه كان يؤمهم قبل ذلك، رغم أن كثيرا من أهل الصلاح يتورعون عن منصب الإمامة خوف الرياء. والله تعالى أعلم. طالع الرسالة رقم: (597). مكتبة الشريف عبد المؤمن (م. ش.ع).
(9 ) ابن حامد: الجغرافيا:139.
( 10) وليس له عقب حسب المدون من الرواية في بعض هوامش تحقيق صحيحة النقل. والله أعلم.
( 11) زودني هذه المعلومات المتعلقة بإخوة الإمام محمد بوكسه العلوي وعقبهم: الأخ الباحث الفاضل: الشيخاني بن الطالب بن اعل أحد أحفاد محمد موسى بن الفقيه إبراهيم بن الحاج محمد أحمد بن المختار بن يعقوب.
(12 ) وتوجد وثيقة بخط الطالب عبد الرحمن انباب بن الحاج محمد (بوكسه) بن الحاج محمد أحمد في شأن “تفاسخ” بين بعض الزوايا وغيرهم، وقد حضرها جم غفير من أبناء محمد قلي منهم: الطالب المصطفى بن أحمد قلي بن محم بن الحاج المصطفى (ت: 1185هـ)، وسيدي بن الحاج المختار ومحمد الصغير بن محمد بن الحاج، والطالب أحمد بن المختار بن الفقيه الطالب المصطفى المعروف بـ (الطالب أحمد جدو بن نختيرو) وغيرهم… مما يدل على أنهم كانوا عصبة واحدة. والله تعالى أعلم.
(13 ) الوسيط في تراجم أدباء شنقيط:94.
( 14) طالع: الوسيط:90،94. وكتاب النسب : سيدي بن الزين العلوي:55.
(15 ) صحيحة النقل هامش رقم: (2) ص:115.التجاني عبد الحميد وابن حامد الجغرافي:210، وكتاب النسب: 58، الهامش (3).
( 16) أخبرني الأخ الباحث الشيخان بن الطالب اعل بذلك، وإن كانت في الموضوع اشكالات تاريخية من أهمها: معاصرة الحاج محمد أحمد لحرب شار التي وقع الجعل في زمنها وهي سنة (1108هـ). فلعل تاريخها يكون غير هذا التاريخ. والله تعالى أعلم.
