ومضة../ احتواء هيجان الشارع..!!

عندما أفتى العلماء في نازلة ولد امخيطير بحكم يقضي بأن توبته من جرمه العظيم عبر وسائل الاعلام تنفعه في الدنيا بإطلاق سراحه ووقف حد القتل عنه .
هاج الشارع وتحرك بعض من كانوا منضوين تحت لواء ” النصرة” الذي بدأ يتشكل منذ الوهلة الأولى للدفاع عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم، المطالب بإعدام المرتد المتجاسر على هذ الفعل الذي تقشعر منه الابدان وتشمئز منه القلوب..
لقد اشتاط كل مواطن على اديم هذه الأرض غيظا مما بدر من المسئ على نفسه من تطاول على من بعث رحمة للعالمين .

ففي مقدمة  اول تظاهرة حشد لنصرة الحبيب أمام الرئاسة العلماء والأئمة والدعاة ..ووو..
ومازال الجميع يتذكر موقف الحكومة في تلك اللحظة من النازلة الذي عبر عنه رئيس الجمهورية..
بالامس وبعد صدور الفتوى حاولت جماعة أن تحرك الشارع من جديد، لكن رجل الاصلاح الداعية إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ، الفقيه محمد ولد سيدي يحيى، تدخل في اللحظة المناسبة لإحتواء الموضوع وكبت جماح دعاة الشغب والغليان وإثارة البلابل.
فقد افتى بأن دعوة رئيس الجمهورية للعلماء وتسليم القضية لحكمهم فيها برأت ذمة الحاكم فما بالك بالمحكوم..
فاجمع الجميع على أن فتوى ولد سيد يحيى المسجلة بصوته حول هذه القضية وضعت حاجزا أمام المتربصين بالبلد، واخمدت شرارة الفتنة قبل أن يشعل نارها أصحاب النوايا الخبيثة الحاسدين البلد على أمنه واستقراره وتعايش مكونات شعبه السلمي .

أليس من حقنا أن نقول لمن يقع في أعراض   العلماء بعد هذه الفتوى، صه ..
(فليخسئ الخاسئون)..!!

[author title=”بقلم:” image=”http://alhodhod.info/wp-content/uploads/2019/07/الشريف-ولد-بونا.jpg”]الشريف بونا[/author]