رأي حر../ طرق هدم المجتمعات ثلاث..!!
نواكشوط 15 يوليو 2019 ( الهدهد. م .ص )
ينسب للمكر الراحل المهدي المنجرة ذكره أن أحد المستشرقين كان يقول : إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي: هدم الأسرة ، هدم التعليم ،إسقاط القدوات والمرجعيات .
ولهذا السبب الأخير فالعلامة الوسطي المالكي المعتدل في فكره وإرشاده محمد ولد سيدي يحي من جديد في مرمى سهام أهل التفرقة والفتن !!!! ،،، لكنَّ حقدهم عليه لن يضره شيئا بإذن الله ، فحالهم معه : كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها…. فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ
محمد ولد سيدي يحي حسنة من حسنات الزمان ونعمة من نعم الله منَّ بها على أهل هذا البلد -نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا – ، نفع الله به أهل موريتانيا عامة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، بأبيضها وأسودها وأحمرها و” أدخنها ” … ولأنني لم أتشرَّف يوما مع الأسف بلقاء الشيخ ولا بمجالسته فقد سألت عنه من رأوه عن قرب فوالله ماذكروا عنه سيارات فارهة ولاخدما ولاحشما ولا قصورا منيفة ولا أرصدة بنكية .
ول سيدي يحي رزقه الله المحبة والدخول إلى قلوب الناس ومخاطبتهم بما يعرف كل واحد منهم عن نفسه في قَرارة نفسه ، و لعمري فإن القبول أمر ليس بمقدور أي أحد مهما دعته نوازع غِلِّه وحقده أو تقدُّميته المزعومة أن ينتزعه منه ..! فمن منا لم يستمع -في خلوة من خلواته – إلى شريط من أشرطة الشيخ فأثَّرت فيه أيما تأثير فكانت سببا بإذن الله في أن يرعوي عن غيَّه في الكثير مما كان يُقدم عليه؟!
أشرطة الفقيه الداعية محمد ولد سيدي يحي دخلت كل بيوتات موريتانيا بلا استثناء ، دخلت سيارات الأجرة وباصات النقل والمكاتب والمتاجر والصالونات ! استمع لها المزارع والصياد والمهندس والتاجر وبائع الرصيد والوزير والغفير ، ، موجبه أن مكانة العلامة لن تضرها سهام هؤلاء فهي محصنة بمتاريس المحبة من لدن كل الموريتانيين الذين استوطن قلوبهم بعظيم تواضعه وزهده وبما بثه في صدورهم من علم وموعظة جزاه الله بكل ذلك عنا خيري الدنيا والآخرة وأدامه دهرا طويلا ذخرا لهذا الوطن ، إذن فليربع شانِئوه على أنفسهم وليرحموها إن شاؤوا ! أو فليشربوا البحر ، فما محاولتهم لطمس توهُّج العلامة إلا كمن يحاول إخفاء عين الشمس بغربال .
سيداحمد ولد العيل.