ومضة …/ وا معتصماه….!! / الشريف بونا
الأحد 17 أبريل 2022 ( الهدهد .م.ص)
يستيقظ الشعب الفلسطيني كل يوم وينام كل ليلة على تكرار عمليات القتل والسجن والتهجير من العصابات الصهيونية التي تحتل أرضه وتستبيح أعراضه وتعبث بمقدساته على مرأى ومسمع من العالم بشكل عام والمنظمات التي تحمل شعار ” حقوق الإنسان”.
لقد حصحص الحق و ظهر زيف ادعاء المنظومة الغربية لحقوق الانسان فازدواجية المعايير عرتهم جميعا عندما تنادوا لإغاثة الشعب الاوكراني في أول يوم من محنته في حين يتعرض الشعب الفلسطيني لما هو اشنع منذ قرابة قرن من …
و يحدث هذا و كل العرب والمسلمون في سبات عميق وكأن ما يقوم به الصهاينة في القدس الشريف من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وانتهاك سافر من المستوطنين الإسرائيليين لحرمات المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين للعبادة في باحته خلال هذا الشهر العظيم لا يهم العالم بعربه وعجمه…!!
فمنذ أن بدأ اليهود تحت رعاية ودعم الغرب وامريكا يطبقون في الأراضي الفلسطينية الوعد االمشؤوم ” لبلفور” دب التخاذل في قادة الأمتين العربية والإسلامية بل ذهب بعضهم إلى التخوين والاستهزاء لمواقف بعض الزعماء العرب الذين طالبوا بالحمية لهذا الشعب الأبي الذي يتعرض للإبادة الجماعية من قوات الاحتلال الصهيوني ..
لقد كان الشهيد صدام حسين الحاضن للقضية الفلسطينية المدافع عنها في المحافل الدولية فتٱمر عليه العرب والمسلمون او على الاصح ادعياء الاسلام فاستشاطوا غيظا عندما ضرب الكيان الصهيوني بالصواريخ في تلابيب ، وجعل الصهاينة يتزاحمون في الملاجئ خوفا من ضربات الصواريخ العربية الموجهة من بغداد..
انما تنقله اليوم وسائل الإعلام من صور فظيعة ومهينة من داخل المسجد الأقصى وبجنباته يتطلب منا. أن نردد مع الشاعر الموريتاني احمدو ولد عبد القادر:
فلسطين يافريسة عصر*
لقوى الشر عيره غليان*
حطمي اليأس بالنضال وثوري*
في مسار قوامه الشجعان*
لا يرد الحقوق الا دماء *
تتلالا كأنها الارجوان*
ومن حقنا كذلك ان نردد في ظرف زمان ومكان الأحداث التي تنشرها وسائل الإعلام من المسجد الأقصى، حيث يتم الاعتداء على المصلين والمعتكفين لعبادة الخالق في محرابه وباحاته في هذا الشهر العظيم من جماعات المتطرفين المحميين بجنود هذ الكيان الغاصب بأعلى صوتنا نداء المرأة العربية ” وا معتصماه”…!!