ولد سيدي : اننا نسير في مرحلة التملص من المسؤولية
–اكد. رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” محمد محمود ولد سيدي إن السمة الأبرز للمرحلة الحالية هي التملص من المسؤولية وإلقاؤها على الآخرين، معددا ما اعتبرها نماذج لذلك في مجالات مختلفة.
وقال ولد سيدي خلال خطاب في افتتاح دورة عادية لمجلس شورى الحزب الذي ترأسه مساء أمس الجمعة إن العقول التي أنتجت المشاكل لا يمكن أن تكون حلا لها، معتبرا أن هذا هو ما تعتمده السلطات الآن.
وأشار ولد سيدي إلى إن مسار التملص من المسؤولية بدأ بالقول بتفويض شامل للمسؤوليات للمسؤولين في الجهاز التنفيذي، وعندما فشلوا قيل هذه مسؤوليتهم، وهناك يكون واردا التساؤل: من عين هؤلاء؟
وأردف ولد سيدي أن النظام أخذ طواقم من نظامين سابقين، ولم يقم بأي تجديد حقيقي، معتبرا أن هؤلاء هم من يعرقل العمل، وهم من ظهرت بسببهم الاختلالات، وعجزوا عن مواكبة أي إصلاح.
وأضاف ولد سيدي أن مسار التعاطي مع الحوار يدل على صحة ما قاله أهل تواصل مبكرا من عدم وجود جدية في موضوعه، مشيرا إلى أن بدأوا في القول إن البلاد ليست في أزمة، ثم لما زادت الضغوط، قالوا سننظم تشاورا، ثم قالوا إن الحكومة ستكون حكما، والتشاور سيكون بين الأحزاب السياسية، مشددا على أن هذا أمر غريب في التقاليد السياسية حيث إن الحوار يكون بين المعارضة والحكومة، وليس بين أحزاب سياسية.
وشدد ولد سيدي على أن الأحزاب تنتظر منذ عدة أشهر تشكيل لجنة للإشراف على الحوار، وقد عينت المعارضة ممثليها، ولم تجد ممثلي الطرف الآخر، مؤكدا أن المسار برمته يدل على التملص من المسؤولية.