خاطرة …/ بالارادة والتصميم تنهض الدول …/ بقلم خديجة ابراهيم
غالبا ما تبدأ نهضة الشعوب من خلال التصميم والإرادة والطموح ورسم الأهداف لتحقيق الغايات المنشودة لها. ولعل مايشجع على الاستمرار وتحقيق الحلم هو التحفيز وهو أعلى درجات تطوير الذات واستنهاض الهمم في مجال التنمية البشرية وبعد ذالك تأتي الآلية وهي وسيلة فذه للتنفيذ .
فالمستمع, والمدقق ,والمحقق, والمتتبع لخطاب الشامي , يجد تلك المعطيات متواجدة ومتكاملة بشكل ملحوظ ,كلام قائم بذاته لا يحتاج الي منطق ,ولاتعريف, ولا تحليل اوتفسير ,الخطاب يعالج جميع القضايا الجوهرية التي تنطبق على أي شعب ,في أي زمان أو أي مكان من العالم.
فهو يهدف الي غاية نبيلة تمثلت في مؤازرة أصحاب السواعد البيضاء الذين بذلوا حياتهم وطاقتهم في سبيل تحقيق العيش الكريم متحدين تلك الطبيعة القاسية التي اجبرهم الزمن على مقارعتها, و لم يزدهم ذالك الا قوة واصرارا على مواصلة الطريق المحفوف بالمخاطر دون كلل او خوف او تردد يحملون بارقة الأمل لقوم اعجزهم الخمول والكسل واتعبهم الملل والانتظار .
وان امة لها من عراقة الماضى ولها من وعيها بالحاضر مايشدها إلي التطلع إلى المستقبل, ليست بمنأى ولا غنى أن يكون لها هاديا في طريق التقدم, فالكل على اختلاف أساليبه ومراميه, يدرك أن مقاطعة الشامي بعد إنشائها أصبحت قبلة دائمة للمنقبين والباحثين عن تحقيق مطامحهم المادية وحتي الحسية والمعنوية ان جاز التعبير .
لقد باتت ملاذا لكل من ضاقت به سبل العيش فاتخذ منها مكانا عليا عله يجد فيها ما افتقده في غيرها.
فالخطاب يحمل بين ثناياه بريق الأمل لأولئك الذين تقطعت بهم الأسباب وباتوا في حاجة الي من يجدد العزيمة و القوة النفسية لديهم بعد ان اتكا البعض علي حروف الجر ,دون إن ينتبه الى تلك التي تتمتع بالرفع والجزم ونبذ مايقع فيه بعض الناس من الشطط .والإسراف مابين الحرمان المطلق إلى فقدان الأمل المطلق لأجل غير معلوم.