مبادرة تطالب بتخصيص 40% من ميزانية الدولة لإصلاح التعليم

22 أكتوبر, 2021 – الهدهد. م.ص

ـ تقدمت مبادرة “معا من أجل منظومة تربوية قادرة على تكوين المواطن الصالح”، وثيقة تتضمن رؤيتها لإصلاح قطاع التعليم بمناسبة انطلاق الأيام التشاورية للإصلاح، داعية إلى تخصيص 40% من الميزانية العامة لإصلاح التعليم.
وأوضحت المبادرة في وثيقتها أن هدفها هو المساهمة في «تحقيق إصلاح تربوي جذري، يحقق المدرسة الجامعة القادرة على تكوين المواطن الصالح، وهو ما يتطلب تحديد المنطلقات والأهداف والغايات والأولويات التي تضمن تعليما راقيا متطورا».
وأكدت الوثيقة على ضرورة تحقيق «إنجازات حقيقية في القطاع تمكن من زيادة الرواتب والمحفزات التي تجعل المدرس يعطي عطاء متميزا، وتجعل البيئة التعليمية بيئة مستقطبة للعقول والمواهب، وتسمح بتطوير البنى التحتية وتوفير الكتاب المدرسي… وهكذا يظل الحديث عن الإصلاح في ظل الموارد الحالية ضربا من المحال».
وأشارت إلى ضرورة إيجاد المدرسة الجمهورية الجامعة، وتعزيز مكانة التربية الإسلامية، والعناية بموضوع اللغات عبر اعتماد اللغة العربية لغة تدريس لجميع المواد ودمج البولارية والسونونكية والولفية في الروضة والمدرسة الأساسية وتدريس اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الثالثة من الابتدائية، واللغة الإنجليزية ابتداء من السنة الأولى من الإعدادية.
كما أكدت على ضرورة تطوير تدريس العلوم والرياضيات والفيزياء، والاهتمام بالبحث العلمي، وتوفير المختبرات، والتمييز الإيجابي في الوسائل والإمكانات، والعناية بالمدرس تكوينا أوليا نوعيا، وتطويرا مستمرا للكفاءة، وتحسينا لمستوى المهنة، وزيادة معتبرة في الراتب والعلاوات والحوافز.
وعن ضبط الخريطة المدرسية، لفتت الوثيقة إلى أنه «ينبغي اعتماد معايير وشروط منضبطة لتحديد كيفية افتتاح مؤسسة تعليمية وشروطها التي ينبغي ألا تترك للعشوائية؛ بل تتضمن تحديدا لأعداد التلاميذ المستفيدين في المنطقة؛ والمسافة بين مدرستين، والتسيير الرشيد للموارد (طاقم تربوية، منشآت)».
وشددت المبادرة في وثيقتها على أنه «لا بد من إصلاح الجهاز الإداري الذي يسير التعليم مركزيا وجهويا، وفي هذا الإطار يلزم اعتماد الكفاءة في التعيين، وتفعيل مبدأ المكافأة والعقوبة، وسيادة الشفافية والنزاهة في كل أنماط التسيير، بعيدا عن المحسوبية بأنماطها المختلفة».

مقالات ذات صلة