ومضة …/ زلتان في ٱن واحد …/ الشريف بونا
نواكشوط 22. اغسطس 2021( الهدهد. م.ص)
من الطبيعي أن يعود مسعود ولد بلخير إلى سيرته الأولى في توزيع العبارات التي تحاول تمزيق وحدة المجتمع وهدم بناء تاريخ عريق وطويل الأمد من التلاحم والتٱلف بين شرائح مجتمعه الذي تجمعه على قلب رجل واحد كلمة التوحيد : لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فليست هذه زلة لسان مسعود الاولى ولن تكون الأخيرة إلا إذا قضى الله أمرا كان مفعولا .
فمسعود منذ نعومة أظفاره في مشوار عمله السياسي تعود أن يستثمر لغته الخشبية المحرضة للفت الأنظار إليه لأخذ ثمن خطابه “السياسي” من الأنظمة تارة بالوظائف السامية وطورا بالهدايا والعطايا …!
لا شك أن الكثير من مجتمعنا ما زال يتذكر دموعه التي انهمرت في مهرجان عريض نظمه داعمه في حملته الانتخابية الرئاسية 2007 فرحا بتصدره المشهد وسط جماعة انحازت له لأسباب سياسية كان بالأمس يدعي أنها عنصرية واسترقاقية ومنتهكة لحقوق الزنوج بشكل عام وللحراطين على وجه الخصوص..
فقد تحولت تلك الدموع إلى ابتسامة عريضة عندما قايض بأصوات ناخبيه على رئاسة جمعية وطنية كان باصوات نواب حزبه “بالتبني” ٱخر من يحق له الترشح لها …!!
فزلة لسانه اليوم تجاوزت حدود الإطار الذي كان يتحرك فيه سياسيا لجلب المنافع لنفسه ومحيطه العائلي والسياسي لتصل إلى خط أحمر لا مساومة ولا مهادنة في التغاضي عنه, حيث بدأ يعزف على وتر حساس ” الوحدة الوطنية ” وينظر لتمزيق المجتمع إربا إربا في حوزته الترابية وشرائحه الاجتماعية لا قدر الله…!!
لقد رافقت زلة لسان مسعود زلة قلم أكثر خطورة وأعظم شأنا تمثلت في فتح موقع “وطني”. واجهته للدعاية الخطيرة لمشروع مسعود المدعوم بأجندة سياسية محلية وقد يكون لها سندها الخارجي التي تغيظه مرحلة التهدئة والاستقرار الذي تعيشه موريتانيا في ظل نظام القيم والأخلاق والإجماع الوطني …!
الا يتذكر صاحب الموقع وممن يعمل على شاكلته قول الشاعر :
أرى تحت الرماد وميض جمر
ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تذكى
وإن الحرب مبدؤها كلام