رأي : حزب الاتحاد إرادة جادة في التغيير والتجديد معا…/ بقلم : المحتار ولد خيه
أحد, 2021-07-18 الهدهد. م.ص
وجه رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر نداء لكافة القيادات الحزبية والمناضلين من اجل الدفاع عن المكاسب التي حققها النظام الحالي، والوقوف بحزم في وجه موجة الدعاية الشنيعة التي يتعرض ها رموز النظام الوطنية.
جاء النداء في إجتماع المكتب التنفيذي لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية يوم السبت الماضي حيق اشاد فيه ، بأهم الخصائص و المميزات التي طبعت الساحة السياسية الوطنية ،خلال السنتين الماضيتبن من مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبين الكاتب أن جهود قيادة الحزب ،ممثلة في رئيسه و نوابه وأعضاء المكتب التنفيذي ، تستحق التثمين و الإشادة لما لها من أهمية في مسار الحزب و بنيته ،و ما تجسده من إهتمام لمرتكزات النظام السياسي القائم ،بإعتبار الظرفية الحاسمة التي تطبع الساحة السياسة و ما تخللها من خطوات حزبية لامست هموم المناضلين ، منذ أشغال المؤتمر الثاني و أكتمال الهيئات الحزبية على المستوى الوطني، حيث بادرت القيادة الجديدة بتنظيم العديد من الورشات الهامة من أجل تنشيط العمل الحزبي ،من إرسال بعثات تحسيسية حول المخرجات العامة لقرارتالمؤتمر الوطني، إلي تنظيم ورشات جهوية حول قضايا الوحدة الوطنية،مع المساعدات العينية و المادية للفئات الهشة للتصدي لمخلفات جائحة كورونا. و هي أمور من بين أخرى تجعلنا مرتاحين لمستوى تقدم أشغال العمل الحزبي ،مواكبة لإنجازات النظام الحالي و ما وصلت إليه مختلف الجهود في سبيل سعادة المواطنين ،بشكل مرضي و منسجم مع برنامج تعهداتي ، رغم الظروف الصحية الإستثنائية و الصعبة التي تجتاح العالم منذ مطلع السنة المنصرمة.
من حقنا في قيادة الحزب الإرتياح ،لما وصلت إليه موريتانيا من تصالح مع ذاتها ، بين مختلف النخب السياسية في الموالاة و المعارضة و ترتيب المشهد السياسي على أسس عقلانية ،تحكمها مصالح البلاد و العباد ، بدل القطيعة العمياء و التنافر الحاد بين أقطاب المعادلة السياسية ، مما ولد جوا مواتيا للعطاء و التبادل النزيه ، لمعالجة مختلف الإختلالات التي ظلت تطبع النظام الديموقراطي الحديث.
فعلى أرض الواقع قطعت خطوات هامة وتحققتو من إنجازات ملموسة دون صخب، حيث التطبيق الفعلي و العملي لبرنامج “تعهداتي” في مجالات التعليم و البنى التحتية و تعزيز المنظومة الصحية و تطوير المرافق العمومية و تحسين أداء الإقتصاد الوطني عبر برنامج الإقلاع الإقتصادي، مع دعم المكون الإجتماعي عبر برامج أولوياتي و الضمان الصحي، لجزء كبير و مستحق من فئات الشعب المحرومة و المغبونة ، التي أصبحت اليوم في مأمن ضد المرض و الفقر و كافة أشكال التمييز السلبي و ما إلي ذلك من الآثار الإجتماعية الناجمة عنها ، زيادة على بعدها المعنوي و الرمزي .
إن الآفاق الواعدة و المؤشرات الإيجابية ، تفرض علينا التسلح بالقناعة الحزبية ،للذود عن المكتسبات الوطنية ،بإعتبارها السبيل الوحيد للتماسك بدعم الرسائل الواردة في نهج الإصلاحات التي تبنتها القيادة الوطنية و العمل على تجديد خطاب المرحلة ، للتجاوب مع متطلبات الواقع السياسي للبلد و التحديات الماثلة ،سبيلا لإشراك القوى الشبابية الحية في مقتضيات الوعي الإعلامي المتجدد. الشيء الذي يؤسس لمرحلة جديدة من المشاركة السياسية الفعالة ،تضمن الحضور الشمولي و التكاملي لكافة الهيئات الحزبية في عملية التحديث السياسي المتوخاة من الإرادة في التغيير و التجديد .