ومضة…/ الإيثار في وقته…/ الشريف بونا
نواكشوط 14 يوليو 2021 ( الهدهد . ظ.ص)
أثلج صدري وفتح شهيتي لكتابة هذه الزاوية ” ومضة” الخبر الذي طالعتنا به اليوم على موقعها الرسمي الوكالة الموريتانية للانباء عن منح مساعدات طبية وغذائية من بلادنا لبلدنا الثاني تونس لدعم حكومتها وشعبها في مواجهة اوضاع اقتصادية صعبة فرضتها عليها جائحة كفيد 19.
قد يقول البعض وهو محق في ذلك “ما في المدينة احوج منا “، لكن علينا ان نتذكر دائما قول الحق سبحانه وتعالى : ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ).
إن منح هذه المساعدات للشقيقة تونس بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يعود بالذاكرة الى اكثر من ستين سنة عندما اعلنت القيادة التونسية انذاك دعمها لإستقلال موريتانيا ، ثم فتح مؤسساتها التعليمية امام الطلاب الموريتانيين لتكوين طاقم بشري قادر على مواكبة نشاة الدولة المدنية في جميع التخصصات ….
فلم تترد الشقيقة تونس في يوم من الايام في تقديم ما تستطيع تقديمه لموريتانيا خاصة في المجال الصحي و بتقديم العديد من المنح واستقبال المرضى الموريتانيين بصدر رحب هذه حقيقة واضحة للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار ..
وفي اعتقادي أن هذه المساعدات المقدمة للشقيقة تونس خطوة في نهج جديد من نظام يعرف الوقت الذي يكون فيه منح المساعدة للاشقاء فرض عين، كما هو حال تونس هذه الايام ،بل ويطبق المثل المعروف ” خيل ما اترد خيل ماه احرار “