ومضة…/ التأمين الامني ..قبل التأمين الصحي…/ الشريف ولد بونا
نواكشوط 18 يونيو 2021( الهدهد .م.ص)
تأكد لدى سكان نواكشوط يا معالي وزير الداخلية أن ” القبضة الامنية” التي اعلنتم عنها رغم قصر الفترة الزمنية التي مضت على هذا الاعلان لم تجعل المتوجسين خيفة يتطلعون الى بصيص ضوء في نفق مظلم من صخب وضجيج سيارات الامن التي تصك زمجرتها الناس في اول الليل ذهابا وإيابا على الشوارع الرئيسية لتتوارى عن الانظار في آخره…
فبعد عمليات حرابة متكررة في العاصمتين السياسية والأقتصادية استهدفت قتل الابرياء واغتصاب النساء وترويع الاطفال، على الرغم من حظر التجول بعد منتصف الليل الذي تستثني منه عن وعي او بدون وعي اجهزة الأمن العصابات التي ما تزال تمارس باسلحتها البيضاء و الحمراء السطو والحرابة مستهدفة في اغلب الاحيان بارتكاب جرائمها شريحة معينة….؟!!
إن استمرار عصابات الحرابة في نهجها وعدم قدرة الأمن على ملاحقتها وكبح جماح تصرفاتها الطائشة تجعل المواطن العادي يطرح اكثر من علامة استفهام حول جداوئية إنفاق المال العام على التعزيزات الأمنية التي يقتصر دورها على حماية البقالات التي تركن سياراتها أمامها على الشوارع الرئيسية وفي مفترقات الطرق ..؟؟
لقد اعلن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مؤخرا عن منح التأمين الصحي ل 100 الف اسرة فقيرة، لكن في اعتقادي ان أهم من ذلك واكثر جلبا للاطمئنان النفسي للمواطن تكاتف الجهود لإعادة “الامن- الامني” الذي جاء في القرآن الكريم رديفا للإطعام من الجوع…!!
فإلى متى معالي وزير الداخلية نسمع ضجيجا في وسائل الإعلام ونشاهد على الشاشة استنفارا أمنيا ولا نرى من غبار طحينه إلا مزيدا من انتهاك حرمات الناس في منازلهم والاعتداء عليهم في الشوارع..؟
أليس في جرائم العصابات تحريضا مبطنا على إثارة النعرات والفتن داخل المجتمع ، ربما بتوجيه من اجندة محلية تحاول التشويش على أمن واستقرار البلد … من يدري…؟!!
السيد معالي وزير الداخلية المحترم لقد طفح الكيل ولم تعد اللعبة القديمة ذا جدوي تقديم التعازي لاهالي الضحايا مرفوقة بمبالغ زهيدة وطي ملف القضية في انتظار الجريمة القادمة الامر اصبح ادهي وامر البدار البدار قبل الانفجار…!!