ومضة …/ استنطاق لغة الارقام.. والتواريخ…!! / الشريف بونا
نواكشوط 18 يونيو 2021( الهدهد. م.ص)
تابع المواطن الموريتاني المنشغل منذ ما يقارب سنتين بالحديث عن ملف عشرية الفساد ورموزها المتهمين من ابرزهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبعض من اعضاء حكوماته والمقربين منه…!
وبلغ اهتمام الناس بهذا الموضوع درجة طغت على جميع الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث لم يعد في البلد صوت يعلو فوق صوت ملف العشرية، حتى في وقت بلغت فيه القلوب الحناجر وساد القلق بسبب كوفيد 19 و ما تلاها من تصرفات طائشة لعصابات تحاول زعزعة الامن الداخلي …؟
لقد كان آخر صرخات موضة ملف العشرية الخرجة الاعلامية على الفيسبوك للمتهم الرئيسي من طرف القضاء في الملف محمد ولد عبد العزيز، عندما حاول ان يربك الرأي العام ويغير وجهة القضية باتهام الحكومة الحالية ورئيسها بخيانة امانة الشعب .
واوضح في سرد تناوله للموضوع ان النخبة المنضوية تحت النظام والتي كانت في معظمها من بطانته المقربة و الداعمة لموقفه لن تقبل بتقويض مكتسبات العشرية و ان لم تقلها جهارا…!!
ففي سياق هذه القضية المثيرة للجدل في الساحة جاء أمس رد الناطق الرسمي باسم الحكومة في النقطة الصحفية لتبرئة ساحة الحكومة من خيانة امانة الشعب بتوضيح اعتمد فيه على استنطاق لغة الأرقام والتواريخ في منح الرخص للشركات الاجنبية لأستغلال مناجم البلد وحتى منحها لبعض الأسر الاجنبية في فترة النظام السابق مستشهدا بقصة منجم الحديد في افديرك…!!
وبين الوزير أن مسار تصحيح الاختلالات بالتفاوض مع الشركات المرخص لها بدون دولار واحد يدخل ميزانية الدولة مازال متواصلا ،لكن نعتمد فيه على الشفافية النظيفة والشراكة بدلا من الايجار واعتماد “لمراسيم “كما صرح وزير المعادن …!!
فمن خلال لغة الارقام الواضحة والتواريخ التي لاتقبل المجادلة على النخبة والراي العام الوطني والصحافة والمتابع لما قيل ويقال اصدار حكمه حول : من المفسد في البلد … ومن المصلح …؟!!