مرشح التغيير المدني يترأس اجتماعا في مدينة النعمة
ترأس مرشح التغيير المدني الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر مساء اليوم الجمعة 07-06-2019 مهرجانا شعبيا حاشدا في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.
وقد توافد أبناء المدنية منذ ساعات الظهر الأولى على ملعب المدينة الذي يحتضن المهرجان، رغم الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة.
الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر عبر عن شكره الجزيل لمدينة النعمة، معتبرا أنه يحسب نفسه أحد أبناء المدينة، حيث قضى فيها جزءا من طفولته.
وقال المرشح إنه يعرف المدينة ويعرف معاناة سكانها من ارتفاع الأسعار والنقل، كما يعرف موريتانيا ومؤسساتها وجيشها، والمشاكل المطروحة لديها، متحدثا عن أزمات النقل الجوي في النعمة، والمشاكل الصحية ونقل المرضى الذي يكلف المواطنين أموالا باهظة لا قبل لهم بها، معتبرا أن عدم وجود مرافق صحية يشكل معاناة حقيقية للسكان.
وأوضح مرشح التغيير المدني أن أزمة البطالة التي يعاني منها شباب المدينة سببها هو غياب النشاطات التجارية، مستغربا وقوف الدولة وهي تتفرج حين عانت الولاية من أزمة خطيرة قضت على الغالبية العظمى من الثروة الحيوانية فيها.
وتعهد الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر حين يمنحه الموريتانيون أصواتهم بتخصيص 6 مليارات أوقية لصالح دعم الشباب، خصوصا في الولايات الداخلية التي تنعدم فيها الأنشطة التجارية، مشيرا إلى الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية في النعمة، حيث وصل سعر خنشة الأرز إلى 19 ألف أوقية قديمة، والسكر وصل 10700 أوقية قديمة، والقمح 6500 أوقية، معتبرا أن هذه الأسعار لا تطاق.
وقال المتحدث إنه ملتزم بتثبيت الأسعار، وخفض أسعار مواد أخرى مثل الوقود والدواء في كافة ولايات الوطن حين يمنحه المواطنون أصواتهم، معبرا عن التزامه بإعادة النقل الجوي لمدينة النعمة من أجل الحد من معاناة المرضي.
وقال السيد سيدي محمد ولد بوبكر إنه سيضع حدا لمعاناة النساء كبيرات السن ومعيلات الأسر والأيتام، مؤكدا اهتمامه بالفئات المهمشة، والتزامه برفع رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين، المدنيين والعسكريين.
وعبر مرشح التغيير المدني عن رفضه لما حدث في نواذيبو، قائلا إنه غير مقبول وأن الأمر لم يعد خافيا على المواطنين، مشيرا إلى أن الممسك بالأمور هو محمد ولد عبد العزيز، مشيرا إلى أنه من غير المقبول لرئيس لم يعد الدستور يسمح له بالترشح لمأمورية ثالثة أن يترك مصالح المواطنين ويذهب إلى نواذيبو من أجل فتح حملة انتخابية ، مضيفا أن الانتخابات والتدخل فيه لم تعد تعني الرئيس، وملف المأموريات طوي ويجب أن تتاح الفرصة للموريتانيين ليختاروا الرئيس الذي يريدونه، قائلا إن الخيار المطروح اليوم أصبح واضحا بين مواصلة العشرية الماضية ونهج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أو التغيير المدني، قائلا إن نتيجة العشرية الأخيرة هي مديونية من خمس مليارات دولار، وانتشار الفقر وغلاء الأسعار، ومعاناة المواطنين في الصحة والتعليم.
وشدد الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر على أن الموريتانيين نفد صبرهم ولن يقبلوا التزوير وسيقفون بقوة أمامه لحماية أصواتهم، معتبرا أن التغيير حتمي وسيتحقق بإرادة وإصرار الموريتانيين، داعيا سكان النعمة إلى التصويت له من أجل وضع حد للعشرية التي أدخلت بلدنا في الأزمات، مشيرا إلى أن التغيير سيحسن ظروف المواطنين ويضع حدا لتدهور البلد.
وطالب السيد سيدي محمد ولد بوبكر بالتعبئة ورفض مصادرة آراء المواطنين، وتمكينهم من التصويت حسب قناعتهم، مبديا ثقته بأن الموريتانيين سيصوتون للتغيير العميق الذي يحقق الاستقرار.
نشير إلى أن مرشح التغيير المدني مرفوقا خلال زيارته للولايات الشرقية بوفد رفيع المستوى يضم رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات والأعيان الداعمين له، إضافة لعدد من المنظمات والمبادرات الشبابية.
وكان الرئيس سيدي محمد ولد بوبكر قد وصل زوال اليوم إلى مطار النعمة الدولي، حيث خصص له أنصاره استقبالا شعبيا كبيرا، ورافقوه إلى مقر إقامته في المدينة.
ومن المنتظر أن يلتقي مرشح التغيير المدني هذه الليلة عددا من الأعيان ووجهاء المدينة، قبل أن يغادر غدا إلى عاصمة ولاية الحوض الغربي لعيون، والتي سيجري قبل الوصول إليها عدة توقفات.