تنظيم دورة علمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية

احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية اليوم الجمعة في انواكشوط أشغال ندوة علمية حول “السوسيولوجيا بموريتانيا.. التحديات والفرص”.

وتنظم هذه الندوة، التي تدوم يومين، بالتعاون بين منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين وجامعة انواكشوط العصرية.

وسيتابع المشاركون في الندوة خمس جلسات علمية يؤطرها ويعقب عليها كوكبة من الأساتذة والباحثين وتتناول المواضيع التالية: السوسيولوجيا ومنظومتها العربية، الظاهرة الاجتماعية بين التقييد الديني والواقع الاجتماعي، السوسيولوجيا في موريتانيا بين المنهج والممارسة، النظرة الاجتماعية كعائق أمام تطور العلوم الاجتماعية والسوسيولوحيا في موريتانيا وإشكالات التنمية.

وبين عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد محمد الراظي ولد صدفنه أهمية البحث السوسيولوجي الذي يلعب دورا محوريا في معالجة القضايا المتعلقة بالكيان الاجتماعي في حالة صيرورة المجتمع وسكونه وما ينتج عن ذلك من مشاكل اجتماعية تقف عائقا أمام مسيرة التنمية.

وأضاف أن المعرفة السوسيولوجية تسعى إلى تطوير المجتمع في إطار نسق من التفاعلات والعلاقات والتمثلات للمساهمة في تطوير طرق التفكير والعلاقات الاجتماعية لمسيرة التحولات السوسيوثقافية التي يشهدها المجتمع اليوم.

وثمن الفكرة التي تأسس عليها المنتدى والهادفة إلى احترام التخصص وإشراك أهل الكفاءات من أجل العمل على ترقية البحث العلمي السوسيولوجي في جامعة انواكشوط العصرية والتحسين من دورها الريادي في هذا المجال.

وبدوره أكد رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد محمد الأمين ولد محمد موسى أهمية هذه الندوة التي تتناول في جلساتها العلمية مواضيع بالغة الأهمية في المجال السوسيولوجي.

وأشار إلى الجهد الذي قام به أعضاء المنتدى في سبيل نجاح هذه الفكرة وإصرارهم على تجاوز صعوبات التأسيس مثمنا في هذا الإطار التعاطي الإيجابي للجامعة مع منتدى السوسيولوجيين الموريتانين واحتضان الجامعة لأولى الندوات العلمية للمنتدى.

من جهته أوضح رئيس المنتدى السيد باب ولد سيد أحمد اعل أن المنتدى يسعى إلى إشراك أهل التخصص واحترام أهله ومجالاته العلمية المفيدة والممتعة في ذات الوقت كما يدعو إلى تعزيز دور الجامعة ليس كمركز للتعليم والتكوين فقط بل كوجه لرسم السياسات التنموية والاجتماعية والتخطيط والتوجيه.

وبين أن الجامعة على المستوى العالمي تعتبر قاطرة أساسية ومركزية للنمو ورسم مختلف السياسات الوطنية وهو أمر ينقصنا ويعيق نمونا في ظل غياب التنسيق بين الجامعة وعمقها الاجتماعي.

وأكد أن أعضاء المنتدى عمقوا النظر في المشكل الاجتماعي الذي يعيق التنمية والنماء وفحصوه من أجل الدفع به في خدمة التنمية الشاملة وبناء مختلف الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية الكفيلة بذلك.

مقالات ذات صلة