رأي ../ طائركم معكم…/ بقلم: محمد محمود ولد سيدي يحيى
ها قد أقر محمد يحظيه ولد ابريد الليل بالهزيمة صبيحة الثالث والعشرين من يونيو القادم لمرشح الأمس والأمس الأسود، ولكنه على عادته يقدم بكائية سوداء يرثي فيها حال الطبقة المخملية من باعة الوهم وتجار السموم الذين كانوا يراهنون على إعادة موريتانيا إلى مربع الضعف والوهن والارتهان للوبي الصهيوني..
في مرثية “الأرض الخراب” ل تي اس اليوت، يطبق عراب “الرأي السياسي” سياسة الأرض المحروقة، أو المقولة الجاهلية البائسة ” إذا أنت لم تنفع فضر…”
فمرشح الإجماع الوطني الذي يتميز بكارزمية التجربة العسكرية الرائدة، ورزانة الأخلاقية الصوفية التي ورثها كابرا عن كابر، ويعتمد على عشرية الإنجازات الباهرة، ويتمتع بدعم غير مسبوق من معظم الأحزاب والشخصيات بما فيها أغلبية مطلقة في البرلمان والمجالس البلدية والجهوية..إن مرشحا بهذه المواصفات في نظر ولد ابريد الليل “مجرد ضابط متقاعد بدون سلطة.. ونجاحه قطعا سيكون بالتزوير… وهو نفسه يعرف جيدا أنه لا شرعية له.. ويدرك بالتالي أنه ليس رئيسا حقيقيا…وسنكون أمام فائض من الأزمات..وفترة غموض وصراع..انه وضع مقلق محتمل الوقوع..لا يمكن التعبير عنه بغير كلمات مرعبة من قاموس انعدام الاستقرار والفوضى لا قدر الله…”؟؟؟
إنه إعلان للهزيمة من طرف منظر مرشح الأمس الأسود، ورسم صورة سوداوية لمستقبل لن يكون موسم ” الحصاد” لباعة السموم وأثرياء التهرب الضريبي، فالوفود القادمة من معسكر المعارضة بحثا عن النجاة من سفينة القراصنة الغارقة لم تترك مجالا للشك في أن الثالث والعشرين من يونيو القادم سيكون عرسا تنتصر فيه إرادة أغلبية الشعب الموريتاني على أقلية من باعة الوهم الذين لن يتمكنوا من خرق سفينة الوطن بعد اليوم..
ولد ابريد الليل ..أو “بوزيزوان الذي يبكيه حرغد”…يريد أن يبث سموم التشاؤم في مستقبل قال رجلان من الذين انعم الله عليهم إنه سيكون عنوانا للأمن والازدهار..لن تنجح سمومكم في الإساءة لعلاقة الرئيسين محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الغزواني..فأربعون سنة من الوفاء والعطاء لن تضرها مكائدكم ودسائسكم..
سيكون الثالث والعشرون من يونيو القادم بإذن الله يوما يسجل فيه الرئيس محمد ولد عبد العزيز اسمه في سجل العظماء مع أبي بكر بن عمر ويوسف بن تاشفين، مرجعية سياسية وطنية ودولية، كما توجته من قبل إنجازات العشرية الشاهدة ممثلة في شبكات المياه العملاقة، والطرق المعبدة، وثانويات الامتياز، والمستشفيات التخصصية، والسدود، والموانئ، والمطارات، والريادة الدبلوماسية والأمنية..
سينتصر رأسمال البركة الذي رواه مداد القرآن الكريم في هذه الصحراء، وهدهدته ترانيم الذاكرين يوم الثالث والعشرين من يونيو بإذن الله، على أصوات الطيرة والتشاؤم، ويأخذ الراية رجل يحب الله ويحبه الوطن..وسيكون عهد محمد ولد الغزواني استكمالا لمسيرة الخير والعطاء..شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكها كل حين بإذن ربها..
أيها السيد ولد ابريد الليل..طائركم معكم ..