ومضة …/ أين جهات الرقابة … ؟! / الشريف بونا
نواكشوط 22 مارس 2021 ( الهدهد .م .ص)
جبل معظم التجار الموريتانيين على استجلاب البضائع المزورة وادخالها في الأسواق المحلية سعيا منهم في نهج اقصر طريق للالتحاق بقافلة الاثرياء بدون وازع ديني، أما وازع الضمير الوطني فلا محل له من الوجود هنا.
فمن تزوير الأدوية وتبديل تواريخ صلاحيتها الى تزوير الآلات الالكترونية وطلب صناعتها من المصانع لتباع تحت قاعدة ” الشار الدون بالهون اشكن قابن اهو مقبون” الى تزوير المواد الغذائية وعرضها للبيع بعد انتهاء صلاحية استهلاكها من حليب اطفال مما سبب انتشار الأمراض في صفوف الأطفال أكثر من مرة .
ظهر مؤخرا في الأسواق حليب ظاهره باسمه وصورته أنه لبن الابل وباطنه حسب التجار أنه لبن البقر، لكن حقيقته من المستحيل أن يطلع إليها إلا من استطاع بطرقه الملتوية أن يقنع جهات الرقابة اذا كانت موجودة في الأصل بإدخاله إلى السوق في صيغته المنتحلة للعيان .
إلا يحق للشعب الموريتاني ضحية تزوير المواد الغذائية والطبية المرتبطة بحياته اليومية أن يطالب بتفعيل جهات الرقابة … لعل وعسى… لتضع حدا لنهم و جشع التجار في التكسب والبحث عن الثراء السريع على حساب حياة المواطن المسكين…