نواكشوط 26 فبراير 2021  ( الهدهد . م.ص)

استبشر الشعب الموريتاني بجميع مكوناته خيرا عند ما شهر البرلمان مولاة ومعارضة سلاحه وأعلن عن خوض حرب لا هوادة فيها لإستئصال سرطان الفساد من جسم جهاز إدارة البلد وكشف حقيقة ملفات الفساد في العشرية الأخيرة.
وتابع المواطن الموريتاني سير عمل لجنة التحقيق البرلمانية وواكب جميع مراحل هذا التحقيق الذي أكد على اختفاء ما يكفي لتشييد دول من أموال هذا الشعب المغلوب على أمره المحروم من ثروات بلاده الغنية .
لقد اشرأبت نفوس المواطنين إلى أن الحرب سيتم حسمها لصالح الشعب بإعادة ممتلكاته الى الخزينة العامة كما حدث في كثير من دول العالم ، لكن جيوش البرلمان في حرب الفساد  انهزمت
في جبهة المواجهة عندما احالت تقريرها إلى القضاء الذي فضل الاحتفاظ بالملفات في دهاليزه إلى حين .
ومن الملاحظ مؤخرا أن الحديث عن الفساد والمفسدين لم يعد أولوية في الشأن العام هذه الأيام ، حيث غطى ارتفاع الأسعار في الأسواق على جميع القضايا الوطنية التي كانت مطروحة على الساحة ومن بينها طبعا ملف الفساد في العشرية الأخيرة .
واذا كان ملف الفساد حظي باهتمام كبير من طرف الجهات الرسمية في بداية التعاطي معه ، حيث أوكلت مهمة الدفاع عن حقوق الشعب إلى لفيف من المحامين قارب 60 محاميا يقودهم نقيب المحامين ،  فما جعل الشكوك تحوم حول جدوائية حرب البرلمان ضد الفساد الصمت المطبق عن الحديث حول هذا الملف، اذا لم يكن الهدوء الذي يسبق العاصفة من يدري…؟!!