رئيس موريتانيا ونظيره التشادي يناقشان موضوع محاربة الإرهاب في المنطقة

عقد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري السابق لمجموعة الخمس في الساحل، ورئيس الجمهورية اتشادية السيد إدريس ديبي ايتنو الرئيس الدوري الحالي للمجموعة، مؤتمرا صحفيا في أعقاب اختتام قمة المجموعة المنعقدة في انجامينا يوم أمس الاثنين، استعرضا خلاله مختلف المواضيع المتعلقة بأنشطة محاربة الإرهاب في المنطقة.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس الجمهورية في رده على سؤال متعلق بالتمويل الدائم للقوة المشتركة، أن موضوع الإرهاب موضوع مهم خاصة في بعده الأمني والتمويلي مما يطرح بإلحاح التمويل الدائم للقوة المشتركة، مؤكدا أنه تم القيام بالكثير في هذا الصدد من خلال مشاركات بعض الشركاء خاصة الاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى.
وقال فخامته “أغتنم الفرصة هنا لأتوجه بالشكر لهؤلاء، وأذكر في نفس الوقت أن هذا غير كاف بالمقارنة مع حجم التحديات المطلوبة وما ننتظره من دعم للقوة المشتركة، إذ لا بد من المزيد لتصبح القوة المشتركة أكثر فاعلية ولتحقق المزيد من النتائج، على الأرض وهذا هو المهم”، مشيرا إلى أن دول مجموعة الخمس بالساحل قامت بالكثير بالمقارنة مع الإمكانات المتاحة.
وأضاف “تعتبر الوحدات العاملة اليوم في إطار القوة المشتركة من أكثر الوحدات تدريبا وتسليحا، وقد تم اختيار أفرادها بعناية كبيرة، وعلى مستوى القوات المسلحة الوطنية نمنح الأولوية للقوة المشتركة ونأمل أن تكون مساهمة شركائنا أكثر أهمية وهذا مطلب قديم تقدمنا به منذ إنشاء القوة المشتركة، وقد لجأنا في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة طالبين تسجيل موضوع القوة المشتركة ضمن البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لضمان تمويل دائم لها، ولم نحصل بعد على مطلبنا، إلا أننا لسنا متشائمين”.
وبدوره قال الرئيس اتشادي إدريس ديبي إيتنو “كانت النتائج التي تم الحصول عليها على الأرض إيجابية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في دول الساحل بقيادة أخي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فهناك بدون شك نتائج جيدة بالنسبة للقوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل وقوة برخان من خلال ما قاما به من عمل ملموس، أضعف الإرهابيين في منطقة الحدود الثلاثة”.
وفيما يتعلق بالتمويل أوضح الرئيس اتشادي أن هناك تمويلات تم الحصول عليها بصورة مباشرة من اتشاد لدعم الجنود على الأرض مع وجود موارد إضافية سواء تعلق الأمر بالتجهيزات العسكرية أو بالجانب التنموي انطلاقا من أن محاربة الإرهاب ليست عملا عسكريا فقط بل هي عملية شاملة.
وقال “إن الفقر وتعثر التنمية في الساحل هما السبب الرئيس للمشاكل على ما أعتقد لأن هذه الأوضاع الاقتصادية هي التي هيأت التربة للتغرير بالشباب، وأن التحالف الذي تم إنشاؤه في البداية نراه اليوم يتوسع كثيرا بانضمام المزيد من الدول إليه، وبالنسبة للشركاء الفنيين والماليين فستكون هناك قمة بالنسبة لهم في الصيف القادم موضوعها التمويلات الإجمالية للتنمية ومحاربة الإرهاب.
وأضاف “إن التزامنا منذ إنشاء المنظمة بوصفنا أعضاء فيها لا رجعة فيه، ولذلك مكننا عملنا معا، وبروح التآزر والتضامن من تجنيب مواطنينا المعاناة نتيجة الوضعية التي خلفها الإرهاب. ولدينا أمل كبير في الحصول على تمويلات دائمة من طرف تحالف الساحل والأمم المتحدة والشركاء في شبه المنطقة”.
