موريتانيا والصين تناقشان عن بعد تجارب تنمية الوسط الريفي
ترأس نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، السيد محمد يحي ولد حرمه، أمس الأربعاء، بقصر المؤتمرات في انواكشوط، فعاليات ملتقى حول مسار التجربتين الموريتانية والصينية في تنمية الوسط الريفي من خلال العلاقات بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والحزب الشيوعي الصيني.
وقال نائب رئيس الحزب في كلمة افتتح بها هذا الملتقى الذي يدوم يومين عبر تقنية الفيديو، إن انتخاب القيادة الحالية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مؤتمر الحزب العادي الثاني الماضي، كان إيذانا بانطلاقة جديدة للعلاقات بين حزبينا، أساسها الاحترام المتبادل، والتشاور الدائم حول مختلف القضايا وتبادل الأفكار، وهو ما جسدته التفاعلات بين الحزبين وقيادتيهما خلال السنة المنصرمة، رغم جائحة كوفيد-19، والتي كانت مناسبة لتعاطفنا المبكر مع الأصدقاء الصينيين، ولمستوى المساعدات التي قدمها الجانب الصيني لبلادنا من أجل مواجهة هذا الداء العضال”.
وأعرب عن سعادة قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بأن تكون أول تجربة في الزراعة المروية في البلاد “تلك التي عشناها مع الأصدقاء الصينيين، بإنجاز مزرعة “امبوري” وكانت تجربة رائدة آنذاك”، حسب تعبيره.
ونبه إلى أن جائحة كوفيد-19 ولدت “وعيا كونيا بضرورة التكاتف بين المجموعة البشرية، من أجل مجتمع المستقبل، المزدهر، والخالي من الأمراض والحروب والمجاعات، وهو ما برهن على استشرافه مستوى التشاور والتعاون بين حزبينا، ودولتينا خلال الفترة الأخيرة، كما ولدت إحساسا كبيرا بضرورة حصول الدول على اكتفائها الذاتي في مجال الغذاء، حيث بوبت بلادنا على هذا الموضوع من خلال الأهداف التي يسعى إليها برنامج “الإقلاع الاقتصادي”، الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي سيكون له أثره الإيجابي على حياة مواطنينا خلال المراحل المقبلة”.
وأبرز رئيس الوفد الصيني: السيد تشو روي مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أهمية هذا الملتقى ودوره في الرفع من مستوى العلاقات بين الحزبين والبلدين الصديقين.
وقدم خبراء من الحزبين عروضا عن تجربة موريتانيا والصين في مجال تنمية الوسط الريفي.