افتتاحية…/ جهود لتسريع وتيرة عجلة التنمية…/ الشريف بونا

سيلبابي 20 نوفمبر 2020 ( الهدهد . م .ص)

لحظة بعد لحظة يتحرك الموكب الرئاسي لتدشين مشاريع ذات مردودية على المواطن من شمال البلاد إلى جنوبها ..
فمن مدينة ازويرات أطلق رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في الأسابيع الماضية مشروع كهربة الترحيل ورفع الستار عن لوحة انطلاق مشروع “تيو 14″، ومنح رخص 600 قطعة أرضية للمواطنين في تلك المدينة ،وأمر بفتح مناطق كانت محظورة على المنقبين عن الذهب لزيادة الاستفادة من ثروات البلد.
اليوم في جنوب البلاد وبالتحديد في مدينة سيلبابي يشرف فخامته على تدشين مشروع عصرنة المدينة التي تعرضت في خريف العام الماضي إلى سيول جارفة قتلت الأنفس وحطمت المنازل وسحبت اثاث المنازل مخلفة وراءها
ٱلاف المواطنين بدون ماوي وفي ظروف صعبة.
فتطلبت الوضعية لتخفيف المعاناة هبة وطنية تضامنية مع المتضررين ،حيث سارعت الحكومة بتشكيل لجنة من قطاعات ذات الصلة لنجدة سكان المدينة وباشرت تقديم مساعدات أولية ، في حين لبى رجال الأعمال نداء الواجب الوطني في ذلك الظرف الحرج ووجهوا وسائلهم المادية لدعم جهود الحكومة، ولم تقصر هيئات المجتمع المدني في القيام بدورها اتجاه الوضع تجسيدا وترسيخا لروح التكافل الاجتماعي ،بمؤازرة المحتاج في ساعة العسرة.
فبعد تلك المعاناة زار رئيس الجمهورية في دجمبر 2019 المدينة المنكوبة ليضع حجر الأساس لٱنجاز مشروع عصرنتها الذي اكتمل بفضل الله ومتابعة الجهات المعنية في الٱجال المحددة له وطبقا للمعايير والمواصفات المنصوص عليها .
ومهما يكن فٱن استمرار تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية يتطلب من القائمين على البلد العمل على خلق جهاز إداري وفني يتمتع بكفاءات عالية ويتشبع أصحابه بروح المواطنة التي لا تترك حيزا في النفس للتحايل على المال العام وواد الأمل في نفس المواطن الطامح الى مستقبل أفضل في تنمية بلده وازدهاره بعد 60 سنة من الاستقلال من جهة- والتبعية الثقافية والاقتصادية للٱخر من جهة أخرى…

مقالات ذات صلة