ومضة …/ أوامر بإخلاء الشوارع…/ الشريف بونا
نواكشوط 17 نوفمبر 2020 ( الهدهد .م .ص)
مشهد جديد وأسلوب غير مألوف في زمن العمل عل تقليص الفوارق والحد من الغبن وتقريب خدمات الإدارة من المواطن الذي هو الغاية في المقصد والوسيلة في الهدف من مبرر وجود المسؤول في هذه الوظيفة أو تلك.
فبعض الوزراء، يصدرون أوامرهم للجهات المسؤولة عن حماية امنهم بإخلاء الشوارع التي يسلكونها من أصحاب الحاجات لئلا ترمق عين الوزير من خلف زجاج سيارته المظلل مواطنا بسيطا له حاجة تكلف عناء التنقل للبحث عن حل لها… لعل وعسى…؟؟
المشهد الثاني والذي تتم ملاحظته لمن قام بزيارة للإدارات المركزية والمؤسسات العمومية والجهات الإدارية والخدمية هو عدم احترام أوقات الدوام الرسمي باستثناء قلة قليلة من الموظفين البسطاء.
المشهد الثالث والأخطر من هذا وذاك أن أغلب المسؤولين في قطاعات الحكومة من مكلفين بمهام ومستشارين ومديرين ووو… هم من كانوا بالأمس يطبلون ويرقصون ويزمجرون أمام وخلف نظام العشرية الذي يتهم بالفساد ، بل وهو من عينهم لحاجة في نفسه لا في نفس يعقوب ..
ففي اعتقادي انه اذا لم تصدر أوامر صارمة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمحاربة هذه المسلكيات وإبعاد اولئك مع البطانة التي ظلت تعمل مع الأنظمة السابقة
على تطبيق بيت الشاعر :
وإن درت نياقك فاحتلبها
فما تدري الفضيل لمن يكون
ومهما يكن فإن البلد بحاجة إلى إدارة تشيد المشاريع وتقرب خدماتها من المواطن الضعيف كما قال رئيس الجمهورية في لقاء أطر كيهيدي، لا الى ادارة معاول هدم تطبق على الأرض عمل ” ياجوج وما جوج”..
فتلك حقبة جربناها قرابة ستين سنة واذا استمر الحال على ما كان عليه فلنكبر أربعا على برنامج “تعهداتي”.