توزيع جوائز رئيس الجمهورية على الفائزين في سباق رالي العلوم

نواكشوط,  16/10/2020 الهدهد.م .ص
أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الجمعة بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط على النسخة الرابعة من توزيع “جائزة رئيس الجمهورية للعلوم”، للتلاميذ المتفوقين في المسابقات الوطنية “أولمبياد ورالي العلوم” لتشجيع المتميزين منهم في المواد العلمية وتحفيز الإبداع والتميز في صفوف النشء.

وأجريت المسابقة هذه السنة في ثلاث مدن تمثل أقطابا وطنية وهي مدينة كيفة ممثلة لقطب الولايات الشرقية الذي يضم الحوضين ولعصابه وتكانت، ومدينة روصو ممثلة لقطب الولايات الجنوبية ويضم كيدي ماغه كوركول لبراكنه والترازرة ومدينة اكجوجت ممثلة لقطب الشمال ويضم ولايات آدرار وتيرس زمور و انواذيبو وإينشيري إضافة إلى قطب الوسط الذي يضم ولايات نواكشوط الثلاث.

وتم حسب الوزارة الوصية اتباع طريقة عادلة وشفافة في اختيار الأسئلة واحتساب النتائج.

وقدم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال هذا الحفل الجائزة الأولى من الرالي للسنة الثالثة إعدادية التي فازت بها نواكشوط الشمالية للتلميذة أم كلثوم منت محمد الأمين من إعدادية الامتياز ٣ و الجائزة الأولى للخوامس التي فازت بها ولاية لعصابه للتلميذة ابتسام ماموني والجائزة الأولى للسوادس التي فازت بها نواكشوط الغربية للتلميذ يحظيه أوفى من ثانوية الامتياز١.

وقدم فخامته جائزة الرتبة الأولى للألومبياد للروابع للتلميذ عبد الله تيجاني صو من مؤسسة الامتياز ٢ و للسوابع علمية للتلميذة عيشة محمد عالي ددو من مؤسسة الامتياز ١ و الجائزة الأولى للسوابع بالنسبة للفيزياء والكيمياء للتلميذة خديجه المختار السالم أوفى وبالنسبة للسنة السابعة رياضيات للتلميذ أحمدو محمد الامين بيلاهي من ثانوية الامتياز ١.

وقدم معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود الجائزة الثانية من الرالي للسنة الثالثة إعدادية التي فازت بها ولاية كيدي ماغه للتلميذة جاريتو دمبا كمرا نيابة عن الفريق الفائز وجائزة الخوامس ثانوية التي فازت بها ولاية كوركول ثانوية الامتياز للتلميذ صايدو عبد الله سي.

وقدم الوزير الأول جائزة الاومبياد للروابع إعدادية للتلميذ شيخنا محمد باب والرتبة الثانية للسنة السابعة علمية للتلميذة تنبا يحي ابنو من الامتياز ١ والرتبة الثانية للسوابع فيزياء وكيمياء للتلميذ عبد الرحمن احمد الصادق من الامتياز ١ والرتبة الثانية رياضيات للتلميذ محمد عبد الله الشيخ سيديا من الامتياز ١.

وقدم معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح السيد محمد ماء العينين ولد أييه جوائز الرتبة الثالثة للرالي للسنة الثالثة الإعدادية التي فازت بها ولاية لعصابه للتلميذة عيشة الشيخ الحسين التي استلمتها نيابة عن الفريق الفائز وسلم الرتبة الثالثة خوامس التي فاز بها فريق نواكشوط الغربية للتلميذة نسيبة لمرابط بداه من الامتياز ١، والجائزة الثالثة سوادس التي فاز فريق لعصابه للتلميذ الطالب احمد محمد احيد باسم الفريق.

و سلم معالي الوزير جائزة الألومبياد الرتبة الثالثة للروابع للتلميذ هارونا امادو صو من الامتياز رقم ٢ ولاية نواكشوط الجنوبية. والجائزة الثالثة سوابع علمية للتلميذ الشيخ عبد الله محمد محمود عبد القادر، والجائزة الثالثة سوابع فيزياء كيمياء للتلميذ محمدو اشريف احمد الامتياز ١ نواكشوط الغربية والرتبة الثالثة للاولمبياد رياضيات للتلميذ يحي محمد الأمين الخراشي من الرجاء رقم ١.

وقد تم تنظيم هذه المسابقة، عبر مراحل، تحت إشراف مجلس علمي مكون من خبراء وأساتذة علميين، حيث شاركت في المرحلة الأولى من الأوليمبياد 5303 تلاميذ، وفي المرحلة الثانية 1258 تلميذا وتأهل للدور الأخير 474 تلميذا، ونال الجائزة 12 تلميذا يمثلون الثلاثة الأوائل في كل من الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية بالنسبة لتلاميذ الباكالويا، إضافة إلى الثلاثة الأوائل في مادة الرياضيات في السنة الرابعة.

أما مسابقة الرالي فقد شارك فيها 2945 تلميذا في المرحلة الأولى، و135 تلميذا في المرحلة الثانية تجاوز منهم 36 تلميذا في المرحلة الأخيرة ونال الجائزة 27 تلميذا أي 9 فرق تمثل الفرق الثلاث الأولى المتفوقة في كل مستوى من المستويات المشاركة.

وأكد معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح السيد محمد ماء العينين ولد أييه ، في كلمة بالمناسبة أنه رغم خصوصية الظرف وإرباك وباء كورونا لمختلف السياسات التربوية العالمية، فإن تنظيمنا اليوم لحفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للعلوم بعد إكتمال أهم مراحل الإمتحانات الوطنية، يستدعي منا التفكير مليا في تلمس معالم طريق إرساء قواعد المدرسة التي نحلم بها جميعا، وتوفير فرصة لنمو طاقات وتفتق مواهب كل طفل موريتاني، لتأمين حياته الشخصية والمهنية، طبقا لقدراته الذاتية واختياره، في جو تعليمي هادئ تطبعه القيم النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الإفريقية الأصيلة؛ مدرسة تجمع بين مقتضيات الأصالة ومتطلبات العصرنة، وتشكل بوتقة للمساواة والتلاحم الإجتماعي.

وقال إن رسم القطاع خارطة طريق الإصلاح المنشود من خلال التركيز على نجاح التلميذ والاعتماد على دور المدرس في هذه العملية يستوجب تضافر جهود الفاعلين والقوى الحية ومساهمة آباء التلاميذ والمنتخبين والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف المأمولة.

وتابع الوزير القول “إيذانا بالشروع في الإصلاح الذي تعهدت به الحكومة واستباقا لاكتمال مساره التشاوري الشامل، وتوخيا لتقديم الخدمة التربوية الجيدة، فقد اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات، نذكر منها:

إكمال العام الدراسي وإجراء الإمتحانات الوطنية في جو مرضي رغم الإكراهات الصحية والمناخية؛

التحضير لإطلاق العام الدراسي المقبل في ظروف تضمن أن يشكل اللبنة الأساسية للإصلاح المنشود من حيث تحسينُ ظروف التدريس والعناية بالمدرس والرفع من مستوى التحصيل لدى التلاميذ؛

التحضير لإطلاق المسار التشاوري الذي سيفضي إلى رسم معالم المدرسة الجمهورية التي نصبو إليها وسبل السعي لتجسيدها على أرض الواقع”.

وأبرز الوزير أن الدور المنوط بنا في بناء البلد أمانة نشفق منها جميعا، لكن تألق أبنائنا التلاميذ في هذه المسابقة يطمئننا على أن وطننا يخطو خطوات واثقة على درب التقدم العلمي والمهني. وما كان لنا أن نحقق ذلك لولا جهود زملائي المدرسين والمؤطرين وآباء التلاميذ الذين أعطوا أروع مثال على الكفاءة والجدية والإخلاص وإماطة عقبات التحصيل العلمي أمام ناشئتنا ليشقوا طريقهم في فضاءات التألق والإبداع.

وتقدم الوزير في ختام كلمته بخالص التهانئ للفائزين بهذه المسابقة، متمنيا التوفيق والتفوق لمن لم يحالفهم الحظ في هذه النسخة آملا أن يعيدوا الكرة ويسيروا على درب التنافس البناء.

وأوضح المتحدث باسم الفائزين، التلميذ عبد الرحيم ولد الصادق من ثانوية الامتياز١ بمقاطعة لكصر، أن الجميع شركاء في هذا الفوز تلاميذ ووكلاء ومؤطرين.

وقال إن اشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني شخصيا على توزيع الجوائز هو أصدق دليل على إرادة فخامته علي أن يكون التعليم وخصوصا العلمي هو الوسيلة الأمثل لإعداد و تكوين وتجهيز الأجيال المتعاقبة لتحقيق التنمية الشاملة.

أما السيد محفوظ محمد عمو فقد هنأ باسم جمعيات أساتذة المواد العلمية وأصالة عن جمعية أصدقاء الرياضيات ، قطاع التهذيب الوطني على النجاح في استكمال جميع أدوار هذه المسابقات رغم جائحة كورونا، وعلى “ما لاحظنا كمراقبين من شفافية ومهنية وحرص على العدالة في جميع مراحل هذه المسابقات”.

وقال إننا ونحن نتطلع إلى إصلاح جدي للتعليم في هذا العهد الجديد من تاريخ موريتانيا، لنستبشر خيرا وننوه بما تم الشروع فيه من إجراءات إصلاحية مثل إعادة كتابة البرامج وفق رؤية جديدة تستهدف تقريب المادة التعليمية من الواقع، وتوجيهها لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وما سيصاحب ذلك من تكوين للأساتذة وإنتاج للكتب المدرسية، فضلا عن تأسيس أرضية جديدة للتعليم عن بعد ستساهم في الرفع من المستوى العلمي و توفير الوثائق التربوية على أوسع نطاق.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة فتحت أمام كافة مؤسسات التعليم الثانوي العمومي والخصوصي على عموم التراب الوطني وكانت ١٢ مؤسسة خصوصية من بين المكرمين والباقي من التكريم توزع بين بعض مؤسسات الامتياز والمؤسسات الثانوية الأخرى في انواكشوط وفي بعض الولايات.

وجرت مراسم توزيع الجوائز بحضور معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال ورئيس المجلس الدستوري وزعيم المعارضة الديمقراطية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا ووالي نواكشوط الغربية ونائبة رئيسة جهة نواكشوط وحاكم تفرغ زينه وعمدة بلديتها وعدد من كبار المسؤولين في وزارة التهذيب الوطني وكوكبة من طلاب ثانويات الإمتياز في ولايات نواكشوط الثلاث والولايات الفائزة في الرالي و الألومبياد.

مقالات ذات صلة