الحكم بالسجن على فتاة بسبب اعداد” الشاي”
( الهدهد .م. ص) اغر ب حكم قضائي في تاريخ موريتانيا…
حكم قاض موريتاني في نواكشوط بالسجن شهرا نافذا (مع 5 أشهر مع وقف التنفيذ) على فتاة موريتانية في العشرينات من العمر بسبب “إعداد الشاي” بناء على طلب والدتها في منزل متنازع عليه.
ونقلت الشرطة الفتاة من قصر العدالة في دار النعيم الى سجن النساء في العاصمة نواكشوط وقال المحامي أباه ولد أمبارك محامي الفتاة في تصريح عقب إدانتها تعليقا على المحاكمة: “هذا غريب فعلا، وهي سابقة في تاريخ القضاء الموريتاني ان تدان فتاة بسبب برور والدتها، لأن البرور واحب من قيم هذا المجتمع المسلم ويجب التشجيع عليه خصوصا في شهر رمضان”.
وفي التفاصيل ان الأم التي كانت توجد مع الفتاة لم يصدر بحقها أي حكم بالسجن ما يشير الى ان العقوبة لا تتعلق باقتحام منزل للغير مثلا كتهمة.
كما ان صاحب المنزل خلال جلسة المحاكمة لم يذكر ان الفتاة اعتدت عليه بأي نوع من الاعتداء ولكنه ذكر انه تعرض للسب من طرف اشخاص اخرين في العائلة.
وكانت والدة الفتاة قد حضرت الى منزل متنازع عليه بينها وبين رجل كان قد اشتراه في وقت سابق.
وقد أمرت ابنتها الشابة بأن تعد لها الشاي، ريثما تعرف أخبار بعض بناتها اللواتي اعتقلن في إطار نفس النزاع حول ذلك المنزل.
وقد اعتقلت الفتاة لاحقا من طرف الشرطة واحيلت الى العدالة، لتتم محاكمتها يوم الأربعاء الناضي في قصر العدالة.
الحكم على الفتاة شكل صدمة حقيقية للحضور وفاجأ الجميع، فخلال الجلسة والمرافعات لم يتهمها أي شخص بارتكاب جريمة اعتداء على أحد او الإساءة اليه لفظيا، وبدا كما لو انها غير معنية بالنزاع نهائيا.
وذرفت بعض قريبات الفتاة الدموع امام قصر العدالة تعاطفا معها، فيما بدا محامي الفتاة مصدوما من الادانة التي لم يتوقعها بعد رفع جلسة للمداولات.
الربيع ادوم