ومضة … / شتان بين هذا وذاك…/ الشريف بونا
نواكشوط 06 شتمبر 2020 ( الهدهد .م .ص)
جاء رد لجنة الصفقات على ما تناولته المواقع ووسائط التواصل الأجتماعي المشبوهة حول إبرام ما يزيد على مائة صفقة تراضي وتفاهم في الأشهر الاخيرة بالحجج الدامغة والبيانات الواضحة التي تؤكد أنها تمت طبق قانون الصفقات المعمول به في البلد.
وابرز رئيس اللجنة انما ذهب إليه البعض من محاولة لطمس الحقائق ووصف الصفقات بأنها تمت بطرق غير سليمة سعيا منه إلى التشويش على النهج المتبع لتطبيق الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد لن يجدي نفعا ولن يحقق لأصحابه هدفا ..
ففي جميع بلدان العالم توضع قوانين خاصة بالحالات الإستثنائة التي تنجم عن الكوارث والحروب والأزمات التي تحدث دون سابق انذار، مما يتطلب من القائمين على أمور تلك الدول اتخاذ الإجراءات الإستعجالية اللازمة لإبرام صفقات تساعد في توفير المواد الضرورية لحياة المواطن وتوفير لقمة عيشه وعلاجه ووو…
ومن نافلة القول التذكير بأن بلدنا لم يكن حالة استثنائية حيث طالته الجائحة التي هزت العالم وإن كنا لله الحمد اخف ضررا في تأثيراتها الصحية من غيرنا ، لكن يبقى توفير الضروريات أمرا لا مفر منه ومن المستحيل أن يتم بدون إبرام صفقات الأمر الذي تم بالفعل طبقا للنصوص و النظم واعطى نتائج إيجابية للبلد.
ومهما يكن فإن إبرام الصفقات في الظروف الحرجة لا يقارن مع النهج الذي ساد و عم وخصخص لجنة الصفقات طيلة عشرية الفساد التي شابت معظم انشطتها شبهات ما زالت تطارد اصحابها خاصة إذا تبين أن هذه الشبهات تحوم حول المبالغ التي تتم بها والمعايير المتبعة وحتى اختيار الأشخاص أو الجهات الممنوحة لها فشتان بين هذا وذاك..؟؟