ومضة …/ لجنة لا تحفظ سرا…/ الشريف بونا

نواكشوط23 يوليو 2020 ( الهدهد . م .ص)

عبارة اطلقها  مدير ديوان ووزير سابق وسفير غير معتمد لاحقا على لجنة التحقيق البرلمانية بعد كشف المعلومات التي ذكر في بداية تداولها أن لا علاقة له بها وأن المستشار القانوني السابق للرئيس ولد عبد العزيز اقحمه في ملف جزيرة ليدنس سمعته…
كثر الجدل حول منح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز جزيرة من جزر حوض ٱركين لأمير قطر دون علم أي أحد في الوقت الذي يعتبر عملا كهذا خيانة عظمى، والأدهى من ذلك والأمر أن يكون المنح عن طريق البيع يدأ بيد وبوثيقة مالية اعترف الوزير السابق باستلامها وهو مدير ديوان الرئيس بطريقة مخالفة للأعراف الديبلوماسية المعهودة.

لقد قال الوزير وهو في هذه مصدق أن ٱخر عهد له بالمبلغ الضخم تسليمه لوزير المالية لكن لم يذكر أن وزير المالية سلمه وصلا يبرئ به ذمته من هذه الوثيقة المالية التي لم يوضح دوافع استلامه لها .
لا شك أن هناك امور غامضة حول هذا “الصك” الذي تجاوزت ارقامه المساعدات العادية التي تمنح عند توقيعها بين الأطراف بنقل حي عبر وسائل الإعلام الرسمية .
ومهما يكن فإن اتصال السفير القطري بمدير ديوان رئيس الجمهورية دون علم من وزارة الخارجية واستقباله له لا يمكن أن يكون أمرا عاديا خاصة إذا كان الغرض منه تقديم دعم بهذا الحجم للمساعدة في كارثة الجفاف  التي هناك جهات رسمية مسؤولة عنها.
مما لا مراء فيه أن الوزير قد يكون فعل كل هذا عن حسن نية وهو مؤتمن على سر ديوان الرئيس ولم ولن يفشي سرا كما تفعل لجنة التحقيق البرلمانية على حد قوله هو …
لكن الوزير غاب عن ذهنه ساعتئذن بيت زهير بن سلمى
ومهما تكن عند امرء من خليقة
وان خالها تخفى على الناس تعلمي

مقالات ذات صلة