المزايدون على قطاع التنمية الريفية يضعون عربتهم أمام الحصان..

نواكشوط 20 يوليو 2020 ) الهدهد. م..ص)

باشر وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد زين عمله في هذا القطاع الهام والحيوي عند ما أسندت له الحقيبة في شهر سبتمبر بداية عمل الحكومة في السنة الاولى من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
وغني عن القول بأن هذه الحكومة شكلت لتباشر تنفيذ الخطط المرسومة في برنامج تعهداتي الذي زكاه الشعب الموريتاني باغلبية أصواتهم في انتخابات خرجت عن القاعدة العامة التي يعرفه القاصي قبل الداني والمتمثلة في شراء ذمم الناخبين ،حيث اجمع المراقبون على شفافيتها وبعدها من الشبهات.
فقطاع التنمية الريفية باشر تنفيذ خططه ومشاريعه في ظروف تميزت ببعض الحالات الاستثنائية التي من ابرزهاجاءحة كورونا١٩ومن ابسطها تراكم المديونية على المزارعين من جهة ونقص المراعي بالنسبة للثروة الحيوانية التي تعتمد عليها شريحة واسعة من المجتمع الموريتاني من جهة أخرى ، ناهيك عن عدم توفر نقاط المياه في أماكن الكلإ.
أن قطاع التنمية الريفية قام في المجال الزراعي باستصلاح وتأهيل 5726 هكتارامن المزارع الجديدة تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية 2020-2019 ومعظم هذه الأراضي الزراعية الأعمال جارية فيها ، إضافة إلى تنظيف وتعميق محور لعويجه الذي سيمكن من استغلال 1300هكتار في منطقة اركيز .
ولتعزيز قدرات الزراعة الموسمية على ضفاف النهر قام القطاع بالعمل على تشييد 74 سدا في ولايات متفرقة سعيا الإستغلال مياه الأمطار في زيادة المحصول الزراعي لسد حاجيات البلد من المواد الغذائية.
واهتم القطاع بالواحات والملكية العقارية لمن لم يملكوا من قبل واستغلالها في زراعة الخضروات التي نستوردها بالعملات الصعبة من خارج حدودنا وقام في هذا الصدد بإجراءات عملية تعتمد على توفير البذور والأدوات للمزارعين ومساعدتهم في تنظيم أنفسهم في تجمعات تكون مردوديتها اكثر عليهم وعلى البلد.
أما في مجال مواكبة القطاع للمنمين والعمل الجاد والملموس على توفير مناخ ملائم للمحافظة على الثروة الحيوانية انقاذها من الضياع قام القطاع باستيراد أكبر كمية تحط رحلها على هذه الأرض من الأعلاف، حيث أشرف على انطلاق قافلتها داخل البلد في ساحة مطار نواكشوط القديم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
وتميز توفير الأعلاف للمنمين عن وضعه السابق فبالأضافة الى أسعاره المدعومة وضع القطاع خطة لإصاله الى المنمي في مكان تواجده بدلا من الحالات التي كانت تتطلب تنقله عن حيوانه للحصول عليه.
فالمكاسب التي تحققت في السنة الأولى من هذه المأمورية في قطاع التنمية الريفية قدم عنها الوزير تشخيصا واضحا في مقابلته مع قناة الموريتانية وتقريره للحكومة ولم يترك مجالا للمزايدين الذين يحاولون وضع غربال على الشمس لحجب ضوئها .
فرغم وضوح ما قال في الحملة الزراعية الحالية فعلى رئيس رابطة المزارعين المحترم أن يراجع معلوماته فالوزير تعهد بحصاد نموذجي في الموسم القادم .وقد كان سباقا في تشخيص الوضعية الراهنة للزراعة والمزارعين وذالك جراء مقابلته التلفزيونية الاخيرة.
أما مقارنته لموريتانيا بدول الجوار خاصة في مجال الزراعة قفزا على واقع المواطن الموريتاني حديث العهد بالاهتمام بالزراعة فخلال العقود الماضية اهتم المواطن الموريتاني المنتقل من الريف الى المدينة بالتجارة والأعمال الحرة الأخرى والعمل الإداري بالإضافة إلى من استهواهم العمل والاستثمار في مجال الصيد البحري.
وقلة قليلة منها رئيس الرابطة توجهت إلى الزراعة بامكانيات محدودة بل معدومة في بعض الأحيان خاصة بعد منح بعض البنوك لقروض ميسرة تحايل عليها الكثير ممن حشروا أنفسهم في حقول لأغراض لا داعي لذكرها.
فبالعودة الى ماتقدم ذكره نرى أن الذين يشنون حملة إعلامية على قطاع التنمية الريفية ويتهمون القائمين عليه بالتقصير في القيام بواجبهم إنما يضعون عربتهم أمام الحصان أو يضعون بذورهم في امواج المحيط.

تقرير : الشريف ولد بونا

مقالات ذات صلة