وأضافت صباح اليوم الأربعاء خلال افتتاحها لحفل اطلاق أول منصة للكفاءات النسائية في موريتانيا بقصر المؤتمرات في نواكشوط الاعتراف العادل بحقوق وجدارة النساء الموريتانيات يشكل انسجاما مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يجعل من قضية ترقية النساء محورًا رئيسيًا من حكامته ويضع مشاركتهن النشطة في مركز المشروع المجتمعي الذي تبناه الشعب الموريتاني.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي سيدنا محمد
صاحبة الفخامة السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه؛
السادة والسيدات الوزراء؛
السيد والي نواكشوط الغربية؛
السيدة رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط؛
السيد حاكم تفرغ زينه؛
السيد عمدة تفرغ زينه؛
أصحاب السعادة السفراء؛
السادة والسيدات ممثلي المنظمات الدولية؛
السادة والسيدات ممثلي منظمات المجتمع المدني.
السلام عليكم ورحمة الله تعالي و بركاته
أود، قبل كل شيء، أن أقدم لمعالي السيدة الأولى، الدكتورة مريم الداه، تحية حارة، ليس فقط لحضورها المتميز في حفل اليوم، ولكن أيضًا لجميع الأعمال التي ما فتئت تقوم بها يوميا من أجل رفاه النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال في بلادنا.
معالي السيدة الأولى، إن حضوركم المتميز لحفل الانطلاق الرسمي لقاعدة البيانات للكفاءات النسائية الموريتانية، بالإضافة إلى تعزيز أهمية هذا الحفل، يشكل بدون شك دليلا على التزامكم الشخصي وتصميمكم على دعم جميع الإجراءات المتخذة بهدف الاعتراف العادل بحقوق وجدارة النساء الموريتانيات.
ومن خلال القيام بذلك، تنسجمون تمامًا مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يجعل من قضية ترقية النساء محورًا رئيسيًا من حكامته ويضع مشاركتهن النشطة في مركز المشروع المجتمعي الذي تبناه الشعب الموريتاني.
لذا، فإن إنشاء قاعدة بيانات الكفاءات النسائية، تحت رعايته السامية، يتماشى تماما مع رغبته الواضحة في أن نتوفر على دليل للنساء القيمات، القادرات على الخدمة، مثل الرجال، في مختلف مناصب المسؤولية.
يندرج هذا العمل في نضاله النبيل من أجل تمكين المرأة، ليس فقط بصفتها حاملة للحياة، ولكن أيضًا كحاملة للمشاريع الاقتصادية والتنموية، وصانعة للرخاء والتقدم لأسرنا ومجتمعنا وبالتالي لبلادنا.
سعادة السيدة الأولى؛
أيها السادة، أيتها السيدات؛
أيها المدعون الكرام.
خلال مجلس الوزراء المجتمع بتاريخ 25 يونيو 2020، قدمت بيانا حول قاعدة بيانات الكفاءات النسائية في موريتانيا، والتي هي منصة ديناميكية هدفها ضمان رؤية مهارات النساء في بلادنا من أجل ”تمثيل أفضل ومشاركة تدريجية للمرأة في هيئات صنع القرار”، الشيء الذي يشكل ضمانا للتنمية العادلة والمستدامة.
لذلك أود بهذه المناسبة المهيبة أن أهنئ العديد من النساء، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، على الجهد الدؤوب الذي يبذلنه كل يوم لضمان بقاء سكاننا وبالتالي تأمين استدامة مجتمعنا وبلادنا بأكملها.
سعادة السيدة الأولى؛
أيها السادة، أيتها السيدات؛
أيها المدعون الكرام.
يجمعنا هنا في موريتانيا تمكين المرأة، حيث أنها سواء كانت سيدة أولى، أو وزيرة، أو رئيسة مؤسسة، أو سيدة أعمال، أو أمينة عامة، أو موظفة مالية، أو مدرسة، أو جامعية، أو باحثة، أو فيزيائية، أو فيلسوفة، أو أديبة، أو مديرة شركة، أو طبيبة، أو شرطية، أو عسكرية، أو دركية، أو موظفة جمارك، أو عالمة اجتماع، أو عالمة أنثروبولوجيا، أو قابلة، أو ممرضة، أو رئيسة مصلحة، ولكن أيضًا عاملة أو فلاحة أو ربة بيت، دائمًا ما تبدي حماسة للعمل لا مثيل لها.
لذلك أود، من خلال الانضمام إلى هذا الحفل البهيج، أن أؤكد لكم من جديد ثقة وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، وكذا تصميمنا على العمل على ترقية المهارات النسائية والانجاز الجيد للمشاريع التي تحملنها والتي سيتم من الآن فصاعدا تسجيل الأساسي منها في دليل المهارات النسائية.
ألا يقال إن “تعليم امرأة يعني تثقيف أمة”؟، وهذا يعني المكانة المركزية التي تحتلها النساء في مجتمعاتنا، التقليدية منها والحديثة.
ألا يقال أيضًا إنه “… كلما تصل المرأة إلى مناصب المسؤولية، في الشركات، في الخدمة العمومية، في السياسة، يتم تطوير التحليلات بشكل أفضل، وبطريقة أكثر انفتاحًا، يتم اتخاذ القرارات بمزيد من الوعي، وشرحها بشكل أفضل، وقبولها بشكل أسهل، ويصبح تنفيذها أيسر، وتهدأ الصراعات، ويعود التوازن “؟.
يشكل إنشاء هذه المنصة إذن طريقة عملية للغاية لتنفيذ برنامج الحكومة، بإشراف معالي الوزير الأول، السيد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، المتعلق بتمكين المرأة.
سعادة السيدة الأولى؛
أيها السادة، أيتها السيدات؛
أيها المدعون الكرام.
تُعرَّف قاعدة بيانات الكفاءات النسائية في موريتانيا على أنها “قاعدة بيانات، ودفتر عناوين للكوادر النسائية، توفر المعلومات المفيدة وفي الوقت المناسب لصانعي القرار لاتخاذ قرارات تعني اكتتاب، أو تعيين، أو تمثيل المهارات النسائية.
يشكل إنشاء هذه المنصة طريقة عملية للغاية لتنفيذ برنامج حكومة معالي الوزير الأول، من خلال هذه المنصة التي تعد الأولى في بلادنا، فقد رسمنا لأنفسنا الأهداف الرئيسية التالية:
تعزيز رؤية دور النساء ومشاركتهن وقيادتهن في تسيير الشؤون العامة والخاصة على جميع المستويات؛
تحديد المجالات التي تكون فيها المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا من أجل تشجيع الإجراءات التصحيحية نحو الإنصاف والعدالة الاجتماعية؛
تشجيع إنشاء شبكة تضامن ديناميكية بين النساء الأعضاء في المجموعة.
والآن، يتعين عليكن، أخواتي العزيزات، تبني إطار التبادل المناسب لكن. إنها منصة لتقاسم الأخبار التي تتعلق بكن، وبعبارة موجزة، شبكة ديناميكية من تضافر الأفكار والمعرفة والدراية والمهارات الحياتية.
أخواتي العزيزات،
لإعادة صياغة مقولة رجل الدولة البريطاني ونستون تشرشل “… لنتجرأ معًا، كما لو كان من المستحيل أن نفشل”.أود فقط أن أقول إن اللحظة مواتية، واللحظة هي الآن !!!.
وأنتهز فرصة هذه الصفحات لأجدد شكري لجميع شركائنا الفنيين والماليين، وخاصة هيئة الأمم المتحدة للنساء وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان على الجهود التي يبذلونها لمواكبة بلادنا في تنفيذ برامجنا التنموية.
وبهذه الكلمات، أعلن افتتاح الحفل المميز للانطلاق الرسمي لمجموعة المهارات النسائية في موريتانيا.
والسلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته”.