افتتاحية …/ قمة تترجم الإرادة في مواجهة المحن…/ الشريف بونا
نواكشوط 27 يونيو 2020 ( الهدهد . م .ص)
تستعد نواكشوط لإحتضان قمة مجموعة الدول الخمس وشركائها الدوليين في أحلك ظرف شهده العالم بعد أن وضعت الحرب العالمية أوزارها سنة 1945.
فجائحة كفيد 19 في أقل من ستة أشهر حولت معظم دول العالم خاصة التي كانت ناطحات سحابها تعانق الثريا الى سراب بقيعة وجعلت اقتصادها ومنشٱتها أثرا بعد عين .
فهذه حقائق ما ثلة أمام أعين الجميع فما بالك بدول ما تزال تتلمس طريقها إلى توفير لقمة عيش لمواطن يسد بها رمقه أو جرعة ماء تطفئ ظمأه أو علاج يخفف ألم مرضه.
في هذا الجو المشحون بالمحن دخلت موريتانيا معركتها مع هذه الجائحة سلاحها الإرادة وزادها الإيمان بالله وعزيمتها بذل الغالي والنفيس وتسخير كل الوسائل لتحقيق النصر مهما كانت التضحيات .
فتحولت رئاسة قمة مجموعة الدول الخمس إلى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في سنة شهباء بعد احتضان نواكشوط لقمة فبراير التي كانت ناجحة بكل المقاييس والمعايير وبشهادة البعيد قبل القريب والعدو قبل الصديق ..
فمنذ تلك اللحظات تمنطق الرجل بإلإرادة الفولاذية لتكون فترة رئاسته للمجموعة تطبعها الجدية والسعي لترك بصمات إيجابية وعمل ملموس في زمن اقل ما يقال عنه أنه زمن المحن العسيرة والأزمات الخانقة للجميع دون تمييز ولا استثناء.
إن رئيس الجمهورية لم يستسلم ولم يستكن للظروف التي أحاطت بالعالم ، حيث أغلقت الدول حدودها وتخلى الصديق عن صديقه لأن الأمر أشد وأعظم..
لكن تبقى دائما لكل قاعدة استثناء فاستطاع رئيس الجمهورية أن ينظم قمة طارئة عبر تقنيات الفيديو لمجموعة الدول الخمس لتكون بداية للعديد من اللقاءات الدولية عبر هذه التقنيات شاركت موريتانيا في معظمها بمقارباتها التي لقت ٱذانا صاغية من شركائها الدوليين ولعبت ازيد من ذلك على وتيرة اعفاء الدول الإفريقية من ديونها ..
اليوم تفتح نواكشوط أذرعها لإحتضان قمة ما كان لها لتنعقد في هذا الظرف بحضور الرئيس الفرنسي وشخصيات دولية وازنة لولا الإرادة القوية لصاحب الفخامة في مواجهة المحن والصبر على مقارعة الخطوب ..
الشريف بونا